أكد ناشطون استمرار الحصار الذي تفرضه قوات النظام على بلدات في ريف دمشق وأحياء حمص القديمة وسط قصف عنيف، بينما يواصل الثوار المحاصرون تصديهم لمحاولات الاقتحام، كما نجحوا في السيطرة على قرية بمحافظة الحسكة شمال البلاد، وقصفوا مبنى البحوث العلمية في دمشق. ولليوم الثالث عشر على التوالي، قصفت قوات النظام أغلب أحياء حمص المحاصرة. وتركز القصف على حي الخالدية وسط اشتباكات عنيفة في محيط المناطق المحاصرة بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بقوات حزب الله اللبناني. وفي ريف دمشق، قصف الطيران الحربي بلدتي شبعا والمليحة، كما قصف الطيران المروحي مدينة يبرود، بينما تواصل القصف المدفعي على مدن وبلدات دير العصافير والبويضة ويلدا وداريا ومعضمية الشام وزملكا ودوما، مما أدى إلى سقوط عدد غير محدد من القتلى والجرحى وفقا لناشطين ميدانيين. ويتزامن هذا القصف مع إطباق الحصار على بلدتي المعضمية وداريا جنوبدمشق، حيث دارت اشتباكات في محيطهما. كما امتد القتال إلى بلدات منطقة المرج وطريق المتحلق الجنوبي، وأكدت شبكة شام أن الثوار استهدفوا تجمعات الأمن والشبيحة في بلدة القاسمية. دمشق وحمص وفي غضون ذلك، قال مركز صدى الإعلامي إن الجيش الحر استهدف بصواريخ محلية الصنع مبنى البحوث العلمية في دمشق، كما خاض معارك في حيي مخيم اليرموك وبرزة ضمن معركة "عاصفة الجنوب" التي بدأها الأربعاء للسيطرة على جنوب العاصمة. وقالت شبكة شام إن قوات النظام قامت بحملة دهم وتفتيش واسعة في حي الميدان وشارع خالد بن الوليد، وإنها اعتقلت ستة أشخاص على الأقل. وأضافت الشبكة أن القصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والدبابات تواصل اليوم على أحياء حمص المحاصرة وخاصة حي الخالدية، وسط اشتباكات عنيفة شاركت فيها كتائب من حزب الله لمساندة قوات النظام. معارك متواصلة وإلى الشمال، قصف الطيران الحربي بلدات مرعيان وبلشون وبسامس وإحسم في إدلب، كما طال القصف المدفعي بلدات فركيا والمغارة مع تواصل الاشتباكات بين مدينتي أريحا واللاذقية، بينما يواصل الثوار تصديهم لمحاولات جيش النظام استعادة طريق إدلب-اللاذقية الذي قطعه الثوار لمنع وصول الإمدادات إلى إدلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الكتائب المقاتلة سيطرت على قرية البجارية الواقعة على بعد 12 كلم جنوب شرق القامشلي بمحافظة الحسكة، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية. وفي منطقة الجزيرة الممتدة على طول الفرات، وقعت معارك عدة في دير الزور وسط قصف متقطع على بعض الأحياء، بينما قصفت كتائب الثوار تجمعات الأمن والشبيحة داخل مطار الطبقة العسكري بريف الرقة. وذكر المرصد أن الثوار فجروا سيارة مفخخة عند حاجز عسكري في سهل الغاب بمحافظة حماة، مما أدى إلى تدمير مبنى تتمركز فيه القوات النظامية وسقوط قتلى وجرحى. ومن جهة أخرى، وثق ناشطون تجدد القصف على حي الراشدين في حلب، وقالوا إن القتال متواصل في أحياء كرم الجبل والأشرفية ومنطقة السبع بحرات. أما الريف الحلبي فشهد اشتباكات في المنطقة الواقعة بين الراموسة وخان طومان. وتحدث ناشطون أيضا عن تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على أحياء درعا البلد، وسط اشتباكات في حي المنشية. وامتد القصف إلى بلدات بصر الحرير والمزيريب وأم المياذن وسحم الجولان ووادي اليرموك.