قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون إن ضباطا من إسرائيل ولبنان وقوات الأممالمتحدة المنتشرة في المنطقة الحدودية مع لبنان (اليونيفيل) سيجتمعون اليوم لتهدئة التوتر بعد أن قتل جندي إسرائيلي أمس بالرصاص على يد جندي لبناني. وأضاف يعلون في بيان أن إسرائيل تعتبر الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني مسؤولين عما حدث في جانبهم من الحدود. وذكر يعلون أنه سيُطلب من الجيش اللبناني أولا تفسير لما حدث، وما إذا كان في الحقيقة "جنديا مارقا" الذي قام بقتل الجندي الإسرائيلي؟ وماذا فعلوا معه؟ وما الذي يعتزم الجيش اللبناني فعله لمنع حوادث من هذا النوع ثانيا؟ وفي توضيح للحادث، قالت إسرائيل إن الجندي الإسرائيلي كان يقود سيارة قرب السياج الحدودي في رأس الناقورة الحدودية، وهي أقصى نقطة غربية عندما أطلق قناص من الجيش اللبناني الرصاص عليه. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية التي فتشت منطقة الحدود في وقت لاحق أطلقت الرصاص على جنديين لبنانيين "قاما بحركات مريبة"، وأصابت أحدهما. وقال المصدر الأمني اللبناني إن الإسرائيليين أطلقوا النار على لبنان أثناء الليل، لكن لم تقع إصابات. وإثر الحادث قدمت إسرائيل شكوى إلى قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) التي تتمركز في جنوبلبنان منذ العام 1978. وذكرت أنها رفعت حالة الاستعداد بامتداد الحدود. من جهته، قال مصدر أمن لبناني إن الجندي اللبناني فُقد بعد حادث إطلاق الرصاص عبر الحدود، لكن تم العثور عليه لاحقا. أما قوات حفظ السلام الأممية فطالبت من جانبها كلا الطرفين بضبط النفس. وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تينينتي إن القوات الدولية بلغت بحادث خطير على طول الخط الأزرق، وتسعى لتوضيح ما حصل، مشيرا إلى أن اليونيفيل على اتصال مع الأطراف المعنية. وأشار إلى أن الحادث وقع في الجانب الإسرائيلي من "الخط الازرق"، وأن جميع الأطراف يتعاونون مع اليونيفيل. والخط الأزرق هو الخط الذي رسمته الأممالمتحدة عند انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبلبنان عام 2000، بعد احتلال دام 22 عاما. ولا توجد حدود رسمية بين لبنان وإسرائيل اللذين لا يزالان في حالة حرب.