قال أن هادي إخترق الحراك ومكتب البيض وعدن لايف شن القيادي البارز في الحراك الجنوبي حسين زيد بن يحيى هجوماً عنيفاً على الرئيس الجنوبي سابقاً علي سالم البيض واتهمه بالعجز حتى عن حماية مكتبه من الإختراق والتحرر من الإقامة الجبرية التي يعيشها بلبنان. ونقلت صحيفة السياسية الكويتية عن بن زيد قوله أن "الحراك" خطط لكفاح مسلح بهدف إفشال مؤتمر الحوار الوطني في اليمن ولكن المشروع أجهض, مؤكداً أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أثبت أنه رجل دولة. وأشاد بن زيد لاول مرة بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وقال إنه أثبت أنه رجل دولة وتمكن من إختراق قوى "الحراك" كافة في الداخل والخارج بما فيها مكتب البيض وقناة "عدن لايف" المملوكة للأخير, واستطاع أن يلعب بكل الأوراق في الشمال والجنوب. ورأى أن "مخرجات مؤتمر الحوار قابلة للتطبيق في الجنوب ولكن بشروط", مؤكداً أن "هادي ثبت نفسه كما ثبت حكمه للبلاد إلى حد أن مخرجات الحوار ستكون قابلة للتنفيذ إذا ما أفضى مؤتمر الحوار إلى إقليم في الجنوب وأربعة في الشمال, وبإمكان هادي تنفيذ ذلك من دون صعوبات". وأضاف إن "الناس في الجنوب بدأوا يفقدون الحماس لأكشاك قوى الحراك, بما فيها المجلس الأعلى للثورة والمجلس الأعلى للحراك, التي أثبتت أنها منتفعة وليست على مستوى المسؤولية وصار لديها يقين بأنها تأمن على نفسها مع هادي أكثر من قيادات الحراك الموجودة في الجنوب التي أثبتت أنها قيادات هشة". ودعا هادي إلى التواصل مع القاعدة الشعبية الميدانية في الجنوب, وأن ينهي علاقته التاريخية مع القوى التقليدية في الشمال وأن يتواصل مع القوى الحية ممثلة في الشباب وجماعة "أنصار الله الحوثية" لقيادة السفينة إلى بر الأمان. ولفت إلى أن "البيض واقع تحت الإقامة الجبرية من قبل تيار إصلاح مسار الوحدة الإشتراكي في بيروت وبالتالي فان دعوته إلى الإنفصال لم تعد مؤثرة بسبب إنسداد قناة التواصل بينه وبين القاعدة الجماهيرية". ولفت إلى أنه "كانت هناك نوايا جادة لقوى التحرير والإستقلال الحقيقية في الكفاح المسلح لإفشال مخرجات الحوار وإستعادة الدولة في الجنوب غير أن هذا المشروع أُخترق من قبل عناصر أمنية وأخرى إشتراكية وإصلاحية, حيث تم إجهاضه بعد أن كان السلاح قد توافر لعناصر الحراك في محافظات عدن والضالع وحضرموت ومنطقة يافع بمحافظة لحج"