تبادلت الداخلية اليمنية و أحزاب المعارضة في اليمن تحميل مسؤولية أحداث العنف الدموية التي حدثت اليوم السبت ، حيث حمّلت وزارة الداخلية قوى المعارضة مسؤولية ما جرى في شوارع صنعاء فجر السبت من صدامات دموية . وقالت " إن المتظاهرين حاولوا سد نشر خيم في الطرقات وسد منافذ المنازل، وتطور الأمر إلى اشتباك بينهم وبين سكان الأحياء المجاورة، وقد تدخلت قوى الأمن لتفريق المتقاتلين، وهدد بمقاضاة كل من يتهم الشركة باستخدام غازات سامة ". ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن "مصدر أمني مسؤول" لم تكشف اسمه قوله: "منذ عصر يوم أمس (الجمعة) قامت مجاميع من عناصر فوضوية تابعة لأحزاب اللقاء المشترك بنصب خيام بالقوة أمام منازل المواطنين ومحالهم التجارية في حي الكويت والرقاص والزراعة وحي الجامعة، ومحاصرة المواطنين في ومحالهم ومنازلهم." وأضاف المصدر أن سكان تلك المناطق: "حاولوا منع تلك العناصر من نصب الخيام أمام منازلهم والشوارع المؤدية لها مما أدى إلى حدوث احتكاكات واشتباكات وأعمال شغب بين المواطنين من سكان تلك الأحياء وتلك العناصر مما اضطر أفراد من قوات مكافحة الشغب إلى التدخل لفك الاشتباكات وإنهاء أعمال الشغب وذلك باستخدام خراطيم المياه و القنابل الدخانية المسيلة للدموع." ونفى المصدر أن يكون أي عنصر من القوات الأمنية قد استخدم السلاح في هذه العملية، قائلاً إن جميع العناصر لم يكن لديهم سلاح أصلاً "في ضوء التعليمات الصارمة الصادرة من وزارة الداخلية لأفراد الأمن بعدم استخدام السلاح." وتابع المصدر قائلاً: "لكن العناصر المثيرة للفوضى قامت بإطلاق النار باتجاه رجال الأمن، ونتج عن ذلك إصابة 161 من أفراد الأمن بإصابات مختلفة، بالإضافة إلى إصابة عدد من المواطنين والمعتصمين." وعن قضية الغازات السامة قال المصدر: "وقال:" هذه افتراءات لا أساس لها من الصحة، وأن ما يطلقه بعض الأطباء من المنتمين للتجمع اليمني للإصلاح وبعض أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) من تصريحات في هذا الجانب إنما هي بيانات سياسية حزبية، وليست لها صلة بالجانب الطبي، وحيث قد سبق تفنيد ذلك في تقرير اللجنة الطبية التي شكلتها وزارة الصحة العامة والسكان للتحقيق في هذا الشأن." من جهتها دانت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن وشركاؤها في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ما وصفتها بالمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات من الحرس الخاص والأمن المركزي والأمن القومي والقوات الخاصة بحق المعتصمين المسالمين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء أثناء أداء المعتصمين لصلاة الفجر. وحمل المشترك ولجنة الحوار الرئيس علي عبدالله صالح في بلاغ صحفي –نشر موقع " الصحوة نت " – المسؤولية ا، معتبرا " سيل المبادرات التي تقدمها السلطة دون إدراك بحجم الأزمة التي أوصلت إليها البلاد ليست سوى تغطية لجرائم النظام الذي يتخذ من العنف خياراً له " . وطالب المشترك أبناء الشعب اليمني الخروج إلى الشارع والانضمام إلى ساحات التغيير والحرية في مختلف عواصم المحافظات ومراكز المديريات للدفاع عن حياتهم وحياة أبنائهم وبناتهم وحرماتهم وكرامتهم وحقهم في الحياة الحرة الآمنة الكريمة. وناشد المجتمع الدولي القيام بواجبه في " رفض وإدانة مثل هذه الأعمال اللاإنسانية المخالفة للدستور والقوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي لم تتورع القوات المهاجمة من استخدام الغازات السامة المحرمة دوليا في مواجهة الشباب المعتصم المسالم الأعزل " . مثمنا " باعتزاز وفخر الملحمة البطولية التي يخوضها الشباب الأعزل بصدورهم العارية إلا من الإيمان بحقهم في استعادة حريتهم وكرامتهم في مواجهة آلة القمع الشرسة " ، محييا في السياق ذاته الجماهير التي هبت من كل مكان لنصرتهم.