المشكلة الأساسية التي أدت لتوقف الزخم الثوري هو تغليب العمل السياسي على العمل الثوري الذي تقوده الأحزاب المنضوية للثورة، والمشكلة الأكبر صمت الشباب الثوار في الساحات المنتمين لتلك الأحزاب وتقبلهم ما قام به قياداتهم؛ رغم عدم قناعتهم بالخطوات والإجراءات التي قاموا بها، وأصبحوا أداء تنفيذ توجيهات أحزابهم ليس إلا.. ذلك أدى ذلك لانحراف خطير بوحدة العمل الثوري في ساحات الثورة ونشوب اختلافات وارتفاع الاتهامات بين المكونات الثورية الحزبية بدلاً من تمسكهم بتحقيق أهداف الثورة التي ضحى من أجلها خيرة شباب اليمن.. وعندما نشخّص الأوضاع الحالية نجدها أسوأ من قبل، لا أهداف ولا تطلعات تحققت، ولم تستطع الأحزاب الارتقاء بالعمل الوطني من أجل الوطن وليس المصالح الذاتية.. أما الثوار أصبحوا "دايخين" غير قادرين على التحرر من أحزابهم التي تسعى لإرضاء الخارج، وجميعهم أصبحوا - بدلاً من حماية مسار الثورة حتى تحقيق أهدافها كاملة - مكرسين كل جهودهم لنشر غسيلهم القذر.. سؤالي المهم: هل يستطيع الشباب الثوار المتطلعون لكسر قيود الظلم والقهر والجوع في ساحات الثورة؛ الاصطفاف ورص الصفوف لمواصلة مسيرة الثورة وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة..؟ أم سيبقون مكتوفي الأيدي رغم أنهم من صنعوا مجد الثورة؟