أطلق مسلحون مجهلون الرصاص على خبيرين عسكريين روسيين مقيمان في أمانة العاصمة صنعاء ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح خطيرة تم نقله إلى المستشفى. المسلحون كالعادة لاذوا بالفرار..فيما هرع البحث الجنائي إلى مكان الحادث لجمع الاستدلالات وأخذ البصمات. ويأتي هذا الحادث في وقت يستعد فيه أنصار الله الحوثيين في تشيع النائب عبد الكريم جدبان الذي اغتيل يوم الخميس الماضي برصاص مسحلين لم يتم القبض عليهم أو الكشف عنهم حتى الآن. الاغتيالات في أمانة العاصمة أصبحت سيدة الموقف.. مركز الحكم في اليمن أصبح مكاناً للانتقام .. الضحايا دائما معروفون وصفة "الشهيد" تلازمهم باستمرار.. لكن السؤال الأهم : من هم الجناة؟ من وراء كل تلك الحوادث؟ من وراء تلك الاغتيالات؟ من يشعل كل هذه الفوضى في بلادنا، وإلى أي طريق تتجه اليمن. لا أحد يعرف إلى الآن ما السر في تمسك وزير الداخلية بحقيقة وزارة الداخلية رغم الانفلات الخطير الذي يهدد اليمن ككل.. أليس من الأجدر بقحطان أن يريح نفسه وضميرة من هذا العناء.. الاستقالة تعتبر أقل واجب يقدم عليه هذا الرجل.. لكنه لم يفعل ذلك. الوضع الأمني في صنعاء بالتحديد "يتصدع"، كل شيء وارد، الكل باتوا أمام المدفع، حتى الصحفيين الذين لا يحملون سوى أقلامهم بات الموت يترصدهم في كل مكان.. إنها سياسة ممنهجة لإسكات كل صوت حر وثائر.. حملة يقودها "شبح" مخفي لا أحد يعرف من هو بالتحديد، ولم يتوصل أحد إلى جواب مقنع بمن يقف وراء كل ما يحدث. الرأي العام اليمني لا يعرف بالتحديد ماذا يجري خلف كواليس السياسة، ما الخلافات الحقيقية بين الفرقاء السياسيين المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني، لا أحد يعرف دوافع الحروب التي تشتعل هنا وهناك، ولا دوافع تهدئتها.. لا أحد يعرف من الحاكم الفعلي للبلاد ومن الذي يدير شؤون البلاد.. وحده الشعب من يدفع ثمن كل هذا، ووحدهم البسطاء من يتحملون كل أعباء هذه الفوضى.. لك الله يا يمن .. ولك الله يا شعب اليمن.