بقلم / محمد القمراني خمس سنين مرت منذ الغدر بكم ياشهداء جمعة الكرامه ولازالت لعنات دمكم تطارد السفاح في كل محافظة بل مدينة وقريه ...نعم لم تعد الماساه حصريا بساحة التغيير بصنعا حيث ارتقى ما يقرب الخمسين شابا في معراج الحياة الابديه شهداء عند ربهم يرزقون..في مثل هذا اليوم ال18من مارس عام 1011 بل ساح عبير دمهم الفواح ليجعل من كل اليمن ساحة تغيير ...
تفضح الطاغية وتعريه تكشف كذب سوأته الوطنيه والعربية التي طالما دغدغ مشاعر نا بها...اردناها سلمية ..تحصن الطاغي وتحل له ما اختزنه من مال وثروات شعبه وتضمن له مشاركة سياسيه فابى وشياطينه الا الدم الدم والعمالة العمالة والارتماء بجلاء في اليد الفارسية...معهاادرك شعبنا هول الكارثة وفدح الخطب وجلل المصيبه التي لن تكن جمعة الكرامة الا سطرا في سفرها الكبير وان كانت باكورتها الاولى .. اربع سنوات تلت جمعة الكرامة وشعبنا لا زال ينزف وبغزارة حتى كاد ان يفقد هويته ...تاريخه ...نضاله ...عقيدته سيادته ...بل كاد ان يفقد وطنه حتى ايقن ان السلمية في وضع كهذا لن تزيد الامر الا سوء خاصة مع مستجدات 2014م التي لم تتر ك للسلمية مكان وللنضال السلمي معنى ..فقد اصبح شعبنا وجها لوجه امام ثنائي من العدى يملك من القوة والخرافة والاساطير المغطاة بثوب قدسي يجعل ضحاي السلمية خير زاد له على تثبيت اركانه المجافية للحق والمنطق وحقائق التاريخ والعقل والدين...ومع ذلك تبدو المواجهة المسلحة الحتميه مخاطرة كبرى خاصة انها مع تمرد منقلب لا يعرف للحياة معنى.. باعتباره ات من براثن الحقد ومستقنعات الضغينه متلبس رداء الدين الذي ما انزل الله به من سلطان لايرى في شعب باكمله الا مطايا لتمرير رغباته واراكيب نحو اهدافه متسلح بالطائرة والصاروخ والمدفع مهيمن على كل مفاصل الدوله ...
امور تجعل المواجهة انتحارا .فهل يكتفي بالانين خاصة ان السكين ماضية في عملها ...فقد اصبح شعب كامل برجاله واطفاله ونسائه ..بمساجده ومراكز القرءان بجامعاته ومدارسه ومسنشفياته وجمعياته وكل منظماته كافر بالتاويل ...ليس عليهم في قتله في الاميين سبيل قالها بنو اسرائيل قديما ونفذه المتمردون ...في دماج وعمران وصنعا وارحب وعدن وكل اليمن حديثا ..حتى بلغت القلوب الحناجر ..فكان الزلزال وكانت عاصفة الحزن موذنة بفرج من حيث شعبنا لا يحتسب ...حينها تنفس شعبنا الصعداء فشد خيرة شبابه المازر والتحق بجبهات البطولة والتضحية ....
وما هي الا اسابيع حتى اصبح لنا جيش وطني وجبهات قتال وتعاطف عربي واسلامي وعالمي كبير وسند من الاشقاء غير مسبوق ...واصبحت قياداتنا المحاصرة يوما ما متواجدة في كل المحافل الدوليه فيما اصبح جزار جمعة الكرامة مطارد محارب ملعون من كل العالم هو وبنيه وحاشيته وسحرته وكل بطانته التي جثت يوما ما وطافت حول ملياراته الستين المجتزاة من قوت ودم وكرامة شعب لاكثر من ثلث قرن مضي اليوم لا حصانه ...لا مليارات ...لا منصب ..لا بطوله لا استعراض اليوم لا حياة...
اليوم فقط فار مختبا في احد مواصير الصرف الصحي بصنعا لاشك ستجرفه مياهها الاسنه في يوم قريب اليوم ينشد الموت ولا موت ...
اراد الله ان يكون هذا جزء من صنيعكم ياشهداء الكرامه في ذكرى رحيلكم الخامسه ...ولتفتح ابواب السماء لمزيد من شهدائنا العظام الملتحقة بكم في مواكب النور يامن اختاركم الله من بيننا شهداء في تلك الجمعة الاليمه خلاصة القول .. خمس سنوات ولا زال في المشوار بقيه ..... فسلام عليكم بما صبرتم ونعم عقبى الدار
