أثبتت الكثير من الوقائع والإجراءات العملية التي اتخذها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي مؤخراً مدى حرصه واهتمامه بالشأن الجنوبي وبما يدور على الساحة الجنوبية بل والأهم من كل ذلك هو تمسكه بالجنوب وحرصه على إعادة مؤسسات الدولة الجنوبية خلافا لما يروج له البعض من ادعاءات وافتراءات بعيدة عن الواقع وعن مايدور على الأرض . ومن خلال نظرة ثاقبة وفاحصة لمجريات الأحداث يكتشف المرء بأن الرجل قدم للجنوب مالم يستطع قادته وزعماءه تقديمه له طوال عقود من الزمن وهو الأمر الذي أغضب الانقلابيين وأثار حفيظتهم وجعلهم يتخبطون وينسجون المؤامرات تلو المؤامرات بغية نزع الثقة بين فخامة الرئيس هادي وأبناء الجنوب وبث روع الفرقة والنزعة المناطقية فيما بينهم ولكن بفضل تلاحم أبناء الجنوب وإدراكهم لتك المؤامرات والمشاريع استطاعوا إفشال تلك المؤامرات وفضح تلك القوى التي تقف خلف تلك المشاريع. اليوم لجأ الانقلابيون إلى انتهاج وسيلة أخرى من وسائل الحرب ضد أبناء الجنوب ومحاولات نزع الثقة بين شعب الجنوب وفخامة الرئيس هادي عبر الترويج الإعلامي الرخيص ونشر الشائعات والافتراءات ضنا منهم بأن الجنوبيين سوف يتقبلون تلك الترويجات والأقاويل والتي سخر الانقلابيين لنشرها وترويجها جيش جرار من المرتزقة مستقلين ما يمر به الجنوب من أزمات بفعل تلك الحرب الغاشمة التي شنتها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح على الجنوب ولكن هيهات هيهات فشعب الجنوب الذي استطاع وبالتعاون مع الأشقاء في دول التحالف العربي الوقوف ضد الغزو البربري قادر على التصدي والصمود أمام تلك المشاريع والمؤامرات والترويجات الزائفة. لذلك فليثق أبناء الجنوب بأن الرئيس هادي حفظه الله لن يتخلى عن الجنوب والشواهد على الأرض كثيرة وكبيرة ولا تحتاج إلى شرح وتفصيل فيكفي بأن فخامته قام بتتويج قيادات ورموز الجنوب قادة ومسؤولين على إدارة محافظاتهم كذلك تعيينه لأبرز قادة الجنوب مستشارين له أمثال دولة الرئيس حيدر أبو بكر العطاس وصالح عبيد أحمد وعلي منصر محمد وغيرهم من القادة الجنوبيين والقادم سيكون أجمل وأفضل وهناك توجهات ومفاجئات بدأت ملامحها تظهر على السطح سوف تسر أبناء الجنوب.
