يخطئ من يظن من أبناء الشعب الجنوبي (فصائل أو أحزاب أو تكتلات أو أشخاص ومكونات ) أن بإمكانه الخروج من عنق الزجاجة والأوضاع الراهنة التي عصفت وماتزال تعصف بالبلد وتحرق معها الأخضر واليابس أو إيقاف الحرب ونزيف الدم الذي مازال ينهمر في كل بقعة من بقاع الجنوب – من خلال البقاء في تلك البقعة البعيدة والمنزوية ذات الفكر السطحي أو الأفكار العقيمة الغير منفتحة على الآخرين وبما تتطلبها المرحلة من مرونة وأفق سياسي يواكب مصالح المجتمع الدولي والعربي على وجه الخصوص أو الإرتهان على مايبثه الأعداء والمتاجرون بدماء هذا الشعب من تعبئة خاطئة لنصب العداء للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يحضى بدعم وتأييد المجتمع الدولي والإقليمي واستطاع بحنكته السياسية ومرونته في التعامل من كسب كل هذا الدعم والتأييد الدولي ومساندته في إيقاف نزيف الدم اليمني ومواجهة المتمردين الحوثيين المسنودين بقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في حربهم التي أعلنوها على الشعب اليمني وتدمير مقدراته ومؤسساته .. باعتقادي بان الدعم والتأييد الشعبي الذي يحظى به الرئيس هادي في شمال اليمن وجنوبه كان السبب الرئيسي في وقوف المجتمع الدولي ودول التحالف العربي معه في حربه ضد مليشيات الانقلاب وبالتالي فان من الطبيعي ان تسعى تلك القوى المهزومة والتي أضحت غاب قوسين أو أدنى من نهايتها أن تسعى وبكل ما أًوتيت من قوة إلى نفث سمومها وتوجيه سهام حرابها نحو هذا الدعم والتأييد الشعبي الذي يحظى به الرئيس هادي في تفكيكه ومحاولة نشر الشائعات والأكاذيب ضناً منها بانها سوف تنجح من خلال ذلك في نزع ثقة الشعب بالرئيس هادي وتفكيك النسيج الاجتماعي المتماسك في الجنوب بل والتحالف مع قوى وجماعات للعمل على إعاقة أي جهود من شأنها بان تسهم في تطبيع الحياة في الجنوب وإيقاف التدهور المريع في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في الجنوب بل والسعي لاستمرار نزيف الدم وغيرها من الاعمال والممارسات التي تحاول تلك القوى من خلالها تأليب الشارع في الجنوب ضد الرئيس هادي وهو الأمر الذين يحتم على ابناء الجنوب استيعابه والنظر إلى طوق النجاة الذي يحاول الرئيس هادي ودول التحالف العربي إخراج البلاد عبره بعد ان تكشفت لديها مخططات تلك القوى الحاقدة على شعب الجنوب واليمن برمته .. فهل نعي الدرس جيداً ....