لم اكتب عن لقائي به في الرياض الاسبوع الماضي لاني لا اخلط بين عملي الصحفي وحياتي الخاصة فقد كنت مشغولة بتأدية مناسك العمره وزيارة الحبيب المصطفى صلى الله علية وسلم ..ولم يكن الوقت مناسب للتطرق لكتابة اي منشور عن زيارتي لفخامة الرئيس هادي. اما الان وقد وصلت مقر اقامتي الدائم في سويسرا وتحديدا جنيف ولله الحمد فأصبح بالامكان للتطرق بالحديث عن زيارتي والالتقاء بالرئيس هادي .
ماذا عساني اكتب عنه فأنا لا اجيد المدح ولم يعتاد قلمي ولساني على امتداح الملوك والامراء والشيوخ ورؤساء الدول ..
ولكن هناك مواقف تجعل الانسان يمتدح من يقف امامه عفويأ وبدون سابق انذار حتى وان كان لايجيد فن المدح واختيار الكلمات المعبره عن الشكر والامتنان ،لانها تكون مواقف صادقه وكلمات نابعه من القلب معبره عن صدق المشاعر والمكانه العاليه التي نكنها بقلوبنا للاخرين سوى كانوا ساسه او دول .
فحتى لا اطيل على القارىء فإني سأوضح بإختصار عن مدى شكري وامتناني واحترامي وتقديري الجزيل لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي /حفظه الله.
وذلك لتلبيته طلبي بالالتقاء به لإيصال الرسالة التي وصلتني من ابناء عدن الحبيبة الباسله وذلك برفقة اخي وزميلي العزيز عبدالقادر القاضي الشهير (بعبدالقادر ابوالليم ) والذي سخر الاغلبية حينها من طلبي الذي نشرته عبر صفحتي هذه بالفيسبوك وكانت اغلب التعليقات بأن الرئيس هادي لايهتم بما يكتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولايلتفت لمعاناة الشعب ولايبالي بما تمر به محافظة عدن مؤخرا من اوضاع مزرية للغاية بسبب الانقطاع الشبه تام للكهرباء وتكدس القمامات في كل حي وشارع وطفح المجاري وانتشارها بكل مكان مما ترتب عليه انتشار العديد من الاوبئه والامراض كاحمى الضنك والكوليرا وغيرها ..ناهيك عن تأخر معاشات المواطنيين والعديد من القضايا العالقه التي بحاجه لتدخل سريع للبث فيها من قبل الجهات المعنيه بالامر .
وقد كان لي ما اردت ولم يخيب ظني بالاستجابه لطلبي حيث جاء الرد سريعا خلال ايام معدوده بأن فخامة الرئيس هادي وصلته رسالتك وبإمكانك الحضور الى الرياض لمقابلته .
حقيقة لم اتفاجىء بالموافقة على طلبي بقدر ما اسعدني جدا بأن الرئيس هادي حفظه الله لم يخيب ظني فيه وكان كما اراه واتق به دوما بأنه الاب لهذا الشعب قبل ان يكون ولي الامر ورئيس للجمهورية .
فمن يهتم برسالة صحفية من عامة الشعب ويمنحها الوقت الكافي لتقول كل مالديها دون مقاطعه ودون حراسات شخصيه بل مقابله خاصه لم يكن بها غيرنا نحن الثلاثة فقط انا وزميلي واخي العزيز عبدالقادر (ابوالليم ) والرئيس هادي متجردا من تواجد حراسته الشخصية التي ترافقه دوما في جميع لقاءته ..فهذا دليل عميق على حسن الظن والثقه التي منحنا اياها فخامته والتي اعاهده امام الله وامام الجميع بإني بعون الله اظل دوما وابدا عند حسن الظن . كلمة اخيره : الرئيس هادي لم ولن يكون بيوم من الايام في برج عالي ومغيب عما يدور حوله وعن شعبه كما يشاع من قبل البعض ..بل هو قريب جدا من الاحداث ومن الشعب ومع الشعب قلبا وقالبا والايام سوف تثبث صحة كلامي هذا وستذكروني عندما كنت ولازالت اراهن على ان الرئيس هادي هو العقل المدبر للقضاء على كل الخونه والعملاء والمرتزقة داخل الوطن وهو صانع السلام في ربوع الوطن بشكل عام وعدن بشكل خاص .