عمري ماقد سمعت ولا شفت في العالم ان هناك جهة أمنية تقوم بمداهمة وقتل القيادات الامنية إلا إدارة أمن وشرطة عدن !! كما هو معروف ان القيادات الامنية تتواصل مع بعضها للتعاون في المجال الامني والاستفادة من بعضهم البعض ، ولكن ادارة أمن عدن تفعل العكس ، فهي تداهم مواقع القيادات الامنية وتريق دماءهم كما فعلته مع مدير أمن مديرية رصد بمحافظة ابين الذي داهمت الفندق الذي يسكن فيه في دار سعد وقتلته . وكما هو معروف في كل دول العالم ان القيادات الامنية يتم استهدافهم واغتيالهم من قبل عناصر الارهاب والمخربين وامثالهم ، ولكن في عدن فالأمر مختلف تماماً ، فالقيادات الامنية يتم استهدافهم وقتلهم من قبل أمن وشرطة عدن ، وهنا لا غرابة ان يكون أمن عدن هو من يثير المشاكل والبلابل والفتن ويزعزع الامن والاستقرار ويرتكب الجريمة بما يجعل عمله عكس لعمل كل الجهات الامنية في العالم كله .
حاولت ان ابحث عن اسباب ومبررات لما تقوم به ادارة أمن عدن من مصائب وبلاوي ، ولم اجد سبباً ومبرر مقنع. ولأني لا اريد ان اتهم احد واظلمه فقد توصلت في النهاية إلى ان مدير امن عدن شلال شائع أحول العينين ، حتى ان لم تشاهدون ذلك الحول في عينيه ، ستشاهدونه من خلال افعاله التي تؤكد انه يسير في الخط المعاكس ويشوف لغير الطريق .
مشكلة الامن في عدن ان لديها سائق أحول العينيين ! يسير بها في الطريق الخاطئ ويرتكب المخالفات ويسبب الحوادث . ولو لم يكن شلال شائع أحول ، لما ترك الارهابيين والمخربين والسرق وقطاع الطرق والمعتدين على الكهرباء في عدن وذهب ليداهم قيادي امني في الفندق ويقتله ؟!
ما يحدث اليوم في عدن ، هو ان ادارة الامن ترى الابرياء لصوص فتقبض عليهم ، وترى اللصوص ابرياء فتتركهم . ترى القيادات الامنية ارهابيين فتقتلهم ، وترى الارهابيين رجال امن فتتعاون معهم . ترى المواطن الصالح قاطع طريق فتعاقبه ، وترى قاطع الطريق مواطن صالح فتتعاون معه . ترى الملتزم بالقانون مخالف فتأدبه ، وترى المخالف للقانون ملتزم فتشجعه . ترى المسالم مخرب والمخرب مسالم . ادارة تمشي بالمقلوب وتتجه بالعكس وتسير ريوس وتعود للخلف .
ولهذا اصبحت تلك الادارة مجرد ادارة للجريمة والخوف والرعب وليست ادارة للامن وتحقيق الاستقرار .
الحل هو تغيير مدير امن عدن احول العينين وتعيين مدير مناسب يشوف صح ويقود شرطة عدن في الاتجاه الصحيح ... وهذا ما يجب على الدولة الشرعية ان تقوم به سريعاً ان كان يهمها استقرار عدن وأمن ابناءها .
