أمة الرحمن المطري اليمنيون حكومه وشعب يعلق أمال كبيرة في الدعم السخي من الاشقاء والاصدقاء في مؤتمر اصدقاء اليمن والذي اختتم يوم امس بتعهدات بلغت اكثر من ملياري دولار اغلبها من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة . فهل سيكون هذا الدعم في أيدي امينه حتى يصل الى الشعب ويصل الى الناس المحتاجين للمساعدات الانسانية ويخفف من حده الأزمة الانسانية في اليمن خاصه في المناطق التي تسيطر عليا المليشيا الحوثية ؟ أم ان هذه المساعدات ستتحول كسابقاتها من المبالغ المقدمة الى اداه لاطالة امد الحرب بهدف ارتزاق المنظمات الاغاثية الدولية التي تغض الطرف عن استحواذ جماعة الحوثي ونهبها لاغلب المساعدات الاغاثية التي خصصت للمناطق الخاضعة لسيطرتها بل وتوجيه هذه المساعدات للمجهود الحربي واعادة بيعها في السوق السوداء للحصول على تمويلات مالية لدعم جبهات القتال .
ان السكوت عن هكذا امر لهو جريمة كبرى ترتكبها الاممالمتحدة والمنظمات الانسانية واشتراك في قتل اليمنيين تحت يافطة العمل الانساني وان استمرار عمل المنظمات بهذا الشكل السيء اصبح امرا غير مقبول مالم تعمل الحكومة اليمنية على الزام المنظمات الدولية الانسامية والاغاثية الى مراجعة اليات عملها ووقف تعاونها وتواطئ بعض موظفيها مع تجار السوق السوداء من عناصر المليشيا الحوثية . يجب علينا عدم التهرب من الحقيقة صحيح ان الشعب اليمني يحتاج الى المساعدات لكن العبث بهذه المساعدات يؤدي الى نشوء اقتصاد الحرب الذي ينشء جماعات المصالح المرتزقه من الحرب والتي لا تريد لها ان تنتهي والمستفيدة من تضخم حجم الكارثة الانسانية وان المساعدة الحقيقية لليمنيين تكمن في انهاء حالة الانقلاب وعودة المؤسسات الحكومية لعملها ( فلا تعطني سمكا ولكن علمني كيف اصتاد ) بيد ان مساعدة المتضررين من هذه الحرب امرا لازما في ظل ما يعانونه من ظروف قاسية ولكن الثقة اصبحت هشة في المنظمات الانسانية والياتها في العمل فلماذا لم تخصص هذه المبالغ لمركز الملك سلمان او للهلال الاحمر الاماراتي او الهلال الاحمر الكويتي فهذه المؤسسيات قد تكون الوحيدة التي يثق فيها اليمنيون وتقدم المساعدات لكل اليمن بدون تمييز ولكن من الواضح ان جزء من هذه المساعدات لن تصل الى اليمنيين وسيتقاسمها الحوثيين وتجار السوق السوداء والعاملين الفاسدين في المنظمات الاغاثية وستبقى معاناة اليمنيين على حالها .
