أحتشد مئات آلاف اليمنيين اليوم في صنعاء و17 ميدانا في محافظات البلاد للتأكيد على مطلب اسقاط ومحاكمة النظام وللتنديد بما سموه الصمت الدولي تجاه قتل المتظاهرين. وقد سميت مظاهرات اليوم "بجمعة الشهيد ابراهيم الحمدي" بالتزامن مع ذكرى اغتياله في اكتوبر من عام 1977 وهو الرئيس اليمني الاسبق الأكثر شعبية في تاريخ البلاد. كما يتجمع انصار الحزب الحاكم في مسجد الصالح بميدان السبعين في جمعة "العلماء ورثة الأنبياء" يتزامن ذلك مع بيان اصدره كبار علماء الدين في اليمن من المستقلين ومعارضي النظام أكدوا فيه "جواز التظاهرات لرفض الظلم". وانتقد البيان فتوى أصدرها عدد من علماء الدين الموالين للنظام حرمت التظاهرات و"الخروج على ولي الأمر" وأشاروا الى "موقف الاسلام الذي يجيز مواجهة الحاكم المستبد بظلمه وأخطائه ووجوب تغييره"، ودعوا الرئيس صالح للتوقيع على المبادرة الخليجية "حقنا لدماء اليمنيين ودرءا للفتن" بحسب وصفهم. ميدانيا عاد التوتر العسكري مجددا الى محيط ساحة التغيير بصنعاء بعد اطلاق القوات الموالية للنظام أربع قذائف مدفعية بالقرب من شارع الشهيد أنس السعيدي استهدفت مواقع للقوات المنضمة للمحتجين. كما تجدد القصف العنيف لمنازل الشيخ المعارض للنظام صادق الاحمر وعدد من انصاره شمالي العاصمة. وفي تعز اندلعت اشتباكات متقطعة بين مسلحين معارضين للنظام يحمون ميدان الحرية وقوات حكومية مسنودة بمسلحين مدنيين تطور الى قصف مدفعي عنيف على عدة احياء سكنية في أطراف المدينة.