قتل مدينا وجرح 8 آخرون بينهم جنود جراء اشتباكات اندلعت ظهر اليوم بين قوات من الجيش اليمني موالية للرئيس لصالح وأنصار الثورة وسط مدينة تعزجنوب العاصمة صنعاء . وقالت مصادر محلية ل "التغيير" إن مواجهات عنيفة دارت بين مسلحين وقوات موالية لصالح وحماة الثورة بالقرب من مقر التجمع اليمني للإصلاح بشارع جمال وسط المدينة بعد استهداف منازل المواطنين بإطلاق الرصاص على منازلهم ظهر اليوم من قبل قوات الجيش في جبل جرة وأسفرت المواجهات عن مقتل مدينا و8 جرحى بينهم 4 من الجنود . وطبقا للمصادر إن تعزيزات عسكرية ومدرعات وصلت ساحة المواجهات قدمت من معسكر الامن المركزي . وذكرت المصادر أن القوات الحكومية أغلقت شارع جمال والشوارع الفرعية اثناء المواجهات وسط انتشار كثيف لمسلحين "بلاطجة" في منطقة لُجينات الموازي لشارع جمال . وأفاد شهود عيان بان حماة الثورة فرضوا حصار على مبنى شركة النفط بعد دخول حافلة ركاب وعلى متنها مسلحين قاموا بإطلاق النار على المسلحين المناصرين للثورة ومقر تجمع الإصلاح المعارض , وتمكن أنصار الثورة من إعطاب الحافلة . وتأتي هذه المواجهات بعد قصفا مدفعي وصاروخي شنته القوات الموالية للرئيس علي عبد الله في معسكر الجند الليلة الماضية على قرى " المخلاف" شمال مدينة تعز وأنباء عن خسائر بشرية ومادية . تزامن القصف مع قصف أخر على حي الروضة من معسكر الأمن المركزي . وكانت اشتباكات عنيفة دارت مساء أمس في شارع الخمسين شمال المدينة وسقوط أربع قذائف على منطقة بني عون وأبلغت مصادر خاصة "التغيير" ساعة كتابة الخبر ان جرحين نقلوا الى غرفة العمليات في احد مستشفيات المدينة جراء إصابتهما الخطرة برصاص قوات قائد معسكر اللواء 33 مدرع ضبعان المتمركزة في جبل جرة وإصابة امرأة . من جانب آخر ، اصدر علماء تعز بيان حول الفتوى الأخيرة التي صدرت مؤخراً والمتعلقة بمسار الثورة السلمية باليمن وأشار البيان الذي حصل "التغيير" على نسخة منه: إلى أن الله قد أخذ على العلماء واجب البيان للناس وفريضة إظهاره والإعلام به ولما تعيشه بلادنا اليمن اليوم من وضع يطالب فيه الشعب بالتغيير سلمياً ورفض السلطة الاستجابة لهذه المطالب الشعبية المشروعة وسعيها لجعل العلماء الذين هم ورثة الأنبياء مطية لمآربها باستصدار الفتاوى منهم أو من بعضهم تجيز للحاكم سفك الدماء وقتل النفس التي حرمها الله وترويع الآمنين وتدمير القرى والمنازل والأحياء السكنية وتخريب الممتلكات أو نهبها. وقال علماء محافظة تعز أنهم يبرأون إلى الله ممن يوقع على فتوى أو بيان يفهم منه ولو شطر كلمة تبيح الدماء وتسترخص الأرواح المحرمة، مشيرين إلى ان الوقوف في وجه الحاكم الظالم ونهييه عن ظلمه وغيه أو عزله بالطرق السلمية واجب شرعا على جميع أفراد الأمة ومن باب أولى العلماء. وأهاب علماء تعز بكل علماء اليمن الوقوف بصراحة ووضوح ضد هذه الرغبات الخبيثة التي تريد استدراج بعض أو آحاد العلماء لتلبية تلك المساعي الشريرة والنزعات المحرمة وعلى العلماء واجب قول كلمة الحق والجهر بها قال رسول الله "سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله"صحيح الإسناد. بل إن واجب النصح اليوم أن يقول العلماء كلمتهم بضرورة أن يستجيب الحاكم لمطالب الشعب ويعلن صراحة تنحيه عن السلطة، فإن في ذلك حقن الدماء وإصلاح الأمور إن شاء الله تعالى.وحفظ الله البلاد من كل سوء ومكروه. هذا وتشهد مدينة تعز عصر اليوم تظاهرة نسائية لحرائر المحافظة في اطار مواصلة التصعيد الثوري لإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح و وفاء ل "شهداء" الثورة الشبابية السلمية .