تجري صحيفة "26 سبتمبر" الناطقة باسم الجيش اليمني حوارات مكثفة مع قيادات سياسية فيما تقوم خدمة "سبتمبر موبايل" الإخبارية بتغطية أخبار المؤتمرات الصحفية التي ينظمها الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني عبده الجندي، مقابل قيام موقع "سبتمبر نت" بنشر أخبار تناقض الأخبار الرسمية التي تصدر عن بعض الوزارات وبالأخص الأخبار التي تنشرها وزارة الداخلية على موقعها الألكتروني. وأجرت صحيفة "26 سبتمبر" في عددها الأخير حوارا مطولا مع الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام أحمد عبيد بن دغر اتهم فيه الإعلام الرسمي بإعلان الحرب على حزب المؤتمر الشعبي العام (الشريك في الحكم) متهما كل القنوات والصحف والمواقع الإلكترونية بتوظيفها لتشويه مواقف المؤتمر.
وقال بن دغر: "الإعلام الرسمي يعلن الحرب علينا". وأشار إلى إنهم يحاولون مع وزير الإعلام الوصول إلى اتفاق حول هذه القضايا.
وعبر القيادي المؤتمري عن أسفه لما وصفه باستمرار انفلات الإعلام الرسمي. مؤكداً إن ذلك مخالفاً لنصوص المبادرة الخليجية، ولتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق ، وأضاف: "لم نفقد الأمل بعد في موضوعية أخينا وزير الإعلام الذي عرضنا عليه التعاون في التغلب على هذه الصعوبات".
الصحيفة ذاتها كانت قد أسقطت (الخميس 14 يونيو 2012) اسم سكرتير الرئيس السابق علي صالح (عبده بورجي) من هيئة تحرير الصحيفة.
وقالت الصحيفة "أن الوضع الحزبي لبورجي يتعارض مع حيادية القوات المسلحة، وأضافت على لسان مصدر مسؤول بوزارة الدفاع" بضرورة تطبيق المادة 40 من الدستور التي تحرم الانتماء إلى أي حزب أو تنظيم سياسي لكاقة قادة وضباط وأفراد القوات المسلحة".
وأوردت الصحيفة في صدر صفحتها الأولى المادة 40 من الدستور اليمني والتي نصها: "يحظر تسخير القوات المسلحة والأمن والشرطة وأية قوات أخرى لصالح حزب أو فرد أو جماعة ويجب صيانتها عن كل صور التفرقة الحزبية والعنصرية والطائفية والمناطقية والقبلية وذلك ضماناً لحيادها وقيامها بمهامها الوطنية على الوجه الأمثل ويحظر الانتماء والنشاط الحزبي وفقاً للقانون".
مقابل ذلك تقوم خدمة "سبتمبر موبايل" الإخبارية ومعها موقع "سبتمبر نت" بتغطية المؤتمرات الصحفية للناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني عبده محمد الجندي.
وكانت المؤسسة قد انقطعت عن تغطية مؤتمرات الجندي خلال الفترة الأولى من تشكيل حكومة الوفاق الوطني، لكنها عاودت خلال الأيام الأخيرة نشر أخبار الجندي في الموقع الألكتروني وخدمة الموبايل.
وبثت خدمة "سبتمبر موبايل" أخبارا متناقضة حول منفذ عملية اغتيال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سالم القطن، حيث كانت الخدمة بثت خبرين أكدت فيهما أن منفذ الهجوم الانتحاري صومالي الجنسية، لكنها عادت لبث خبرا آخرا أكدت فيه مقتل اللواء القطن "في هجوم نفذه انتحاري صومالي" لتعود بعدها وتنشر خبرا تصحيحيا لذات الخبر مع حذف عبارة "نفذه صومالي" واستبداله بكلمة "تصحيح".
وكانت خدمة سبتمبر موبايل الإخبارية بثت (الأحد 3 يونيو 2012) أشارت فيه إلى استمرار إطلاق النار في الأعراس بصنعاء "في تحد صارخ لتوجيهات وزارة الداخلية". حيث كانت وزارة الداخلية وجهت أمن أمانة العاصمة بملاحقة مطلقي النار والألعاب النارية في الأعراس وضبطهم وعدم التساهل من أي مخالف.
موقع "سبتمبر نت" هو الآخر يقوم بنشر أخبارا تناقض أخبار بعض الوزارات وبالأخص الأخبار الصادرة عن وزارة الداخلية التي تنشر في موقع مركز الإعلام الألكتروني التابع للداخلية.
وكان موقع "سبتمبر نت" نشر (السبت 9 يونيو 2012) خبرا ينفي خبرا نشرته وزارة الداخلية عن وجود عناصر "إرهابية" في منطقة المصينعة بمحافظة شبوة.
ونقل الموقع عن محافظة محافظة شبوة الدكتور علي حسن الأحمدي، نفيه لخبر وزارة الداخلية، وتمني المحافظ "على المواقع الاليكترونية وفي المقدمة موقع وزارة الداخلية أن تتحرى الدقة والصدق فيما يصدر عنها من أخبار حتى تحافظ على مصداقيتها وثقة المتلقين لأخبارها".