أمهلت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعتي صنعاء وعمران، حكومة الوفاق الوطني مدة أسبوعين كفرصة أخيرة لإقالة الإدارة المؤقتة لجامعة صنعاء والشروع في تطبيق قرار المجلس الأعلى للتعليم العالي بانتخاب القيادات الأكاديمية بدءا برؤساء الجامعات ونوابهم وانتهاء برؤساء الأقسام. وقالت اليوم، في بيان صحفي تلقت "شبكة صوت الحرية" نسخة منه، إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فشلت وعجزت عن ممارسة دورها في إصلاح أوضاع الجامعات على الرغم من الفرصة التي أتيحت لها دون جدوى, وأشارت إلى أنه في حال عدم الاستجابة لمطالبها فإنها ستوجه الدعوة لأعضاء هيئة التدريس لانتخاب إدارة جديدة للجامعة. وحذرت النقابة من حالة الانهيار الذي تتعرض له جامعة صنعاء خصوصاً والجامعات اليمنية عموما في إطار عمل تدميري ممنهج يسعى لإفراغ هذه المؤسسات من مضمونها، ويعمل على إيجاد مراكز قوى تستخدم لخلق حالة صراع دائم فيها لتمرير مشاريعها الصغيرة والدفع بالجامعات بعيداً عن الأهداف النبيلة التي تستمد منها وجودها. وأوضحت النقابة أنها حريصة على دعم الجهود الهادفة لتمكين الوطن من عبور المرحلة الحرجة التي يمر بها وتمكين الطلاب من استكمال دراستهم وتعويضهم عما فاتهم، وحريصة على منح فرصة كافية لحكومة الوفاق لمعالجة الأوضاع, وقالت إن هذا أغرى البعض للتمادي في الاستمرار بالفساد والعمل بنفس الأساليب العتيقة التي مورست في الجامعات خلال السنوات الماضية بما يكشف إن إصلاح أوضاع الجامعات لا يقع ضمن أولويات وزارة التعليم العالي. وعبّرت عن رفضها القاطع لأن تكون الجامعات ساحة للتقاسم السياسي باعتبارها مؤسسات أكاديمية رائدة في المجتمع وعلى جميع الأطراف احترام رسالتها وخصوصيتها. وشددت على أهمية سرعة إجراء التعديلات اللازمة على قانون الجامعات اليمنية بما يكفل حق الانتخاب للقيادات الأكاديمية وفقا للآلية المقرة من اللقاء التشاوري لنقابات هيئة التدريس في الجامعات اليمنية الحكومية، وثمنت موقف دولة رئيس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة الداعم لانتخاب القيادات الأكاديمية، ونبهت من يحاولون إيقاف عجلة التغيير في الجامعات بأن التاريخ لا يرحم المتخاذلين. ودعت النقابة نظيراتها في الجامعات الحكومية وأعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء خصوصاً للاستعداد لمعركة فاصلة مع قوى الفساد التي تعمل على إعاقة إصلاح الجامعات والتعليم العالي في اليمن، مؤكدة أن الانتصار في هذه المعركة هو انتصار للوطن وليس للجامعات فحسب. وناشدت في ختام بيانها جميع فئات المجتمع وقواه ومنظماته وقادة الرأي ورجال الفكر وكل الشرفاء لتحمل مسؤولياتهم في إيقاف التدمير الممنهج الذي تعانيه الجامعات الحكومية.