أخيراً بعد سنوات من مقاطعة قناة سهيل التامة لإضهاري على شاشتها منذ انطلاق بثها, وانما للامانة والتاريخ اذكر انه حدث مرة واحدة حوار هاتفي معي بالصوت وبدون صورة وكان ذاك يوم خطف الطبيبات من احدى المسيرات في شارع الستين في الشهور الاولى من الثورة. غداً مساء الأربعاء سأكون ضيفة في قناة سهيل وعلى الهواء مباشرة في مقابلة من الساعة الثامنة الى التاسعة مساءً في حوار عن تحضيرات مؤتمر الحوار الوطني وربما احاديث أخرى. كان الحضر, كما وضح لي الامر الاخ الدكتور محمد قيزان, مدير عام قناة سهيل, بسبب السياسة الاعلامية المتبعة لقناة سهيل بعدم إظهار نساء سافرات, أي كاشفات لشعر رؤوسهن على شاشتها, وليس لأسباب شخصية خاصة بي أو بغيري, وكان توضيح قيزان حين اتصلت به قبل عامين تقريبا, مستفسرة عن عدم بث سهيل لصورتي في ندوة كنت اديرها وكانت قناة سهيل هي القناة الوحيدة التي كانت تغطي فعاليات المعارضة, وغطت سهيل الندوة بالكامل.
كان عدد المتحدثين اربعة في المنصة وكنت اتوسطهم, اثنبن عن شمالي واثنين عن يميني, وبثت القناة الندوة بالكامل, وكانت المفاجأة اني لم اطهر في الندوة مطلقاً, فقط كان صوتي يسمع بدون صورتيو وتمت الاستعاضة عن حجب صورتي باظهار صورة المشاركين في القاعة طوال فترة الندوة الصباحية التي استمرت ساعتين, فعندما افتتحت الندوة القيت كلمة افتتاحية قصيرة وقدمت نبذة عن السير الذاتية للمتحدثين الأربعة وكنت اقدم تلخيصاتي لمداخلات كل واحد منهم واختتمت الندوة بكلمة مقتضبة, كل هذا وانا لم اظهر مطلقاً على الشاشة وإنما كان يبث صوتي مع لقطات مصورة للقاعة.
اليوم قناة سهيل تغير سياستها الاعلامية برفع الحضر عن السافرات و بالتالي سأطل من شاشتها غداً,
وفي نفس السياق وبالمثل تم رفع الحضر عني حديثاً من قبل القناة الفضائية اليمنية ( قناة اليمن) الرسمية منذ اخر مقابلة أجريت معي وكانت عن آخر الانتخابات البرلمانية عام 2003.
ولا أنسى وقوفي لمدة ساعة تقريباً عند بوابة مبنى الثلفزيون اليمني, منذ عامين تقريباً, حين منعت من دخول مبنى التلفزيون للمشاركة قي مقابلة تبث على الهواء مباشرة حول جرائم الإخفاء القسري مع قناة ( الحرة ), رغم ان قناة الحرةكانتتدفع ايجار الاستديو ورسوم البث المباشر بالقمر الصناعي وبمبلغ كبير, وتم العوض عن مشاركتي في المقابلة عبر الهاتف وفي الشارع, لان البث على الهواء كان فد بدء قبل عودتي للمنزل.
أهنئ القائمين على قناة سهيل على هذا التحول الإعلامي الإيحابي وصولاً الى المهنية الاعلامية التي اتمناها لجميع وسائلنا الاعلامية المختلفة , الاهلية والرسمية.
إن ثورة التغيير مستمرة باتجاه يمننا الأجمل, وإن الغد اليمني المدني الحديث يزهر في احداقنا, مروياً بدماء شهدائنا, وإنه حتماً قادم.