جدد أهالي معتقلي ومخفيي الثورة الشبابية السلمية مطالبهم بسرعة الإفراج عن أبنائهم الذين لا يزالون يقبعون خلف قضبان حكومة الوفاق و السجون السرية للعائلة وكشف مصير المخفيين قسراً منهم على ذمة مشاركتهم في الاحتجاجات السلمية التي أطاحت بالنظام العائلي الفاسد. واستغرب الأهالي خلال وقفتهم الاحتجاجية صباح اليوم أمام منزل رئيس الجمهورية بصنعاء مما أسموه التعاطي السلبي من قبل مكتب رئاسة الجمهورية وحكومة الوفاق مع قضية أبنائهم المعتقلين والمخفيين قسراً في السجون منذ قرابة عامين ومحاكمة البعض منهم بتهم كيدية وملفقة في الوقت الذي يقعد جلاديهم ومن قاموا بقتل زملائهم الثوار على طاولة الحوار الوطني . وأكد الأهالي المحتجون تمسكهم بحقهم في مقاضاة كافة المتورطين باعتقال وإخفاء وتعذيب أبنائهم الثوار ورفع دعوة خصام ضد النائب العام الحالي والذي يتهمونه بمواصلة احتجاز حرية أولادهم خارج إطار القانون ودون أن يقدم ضدهم أي أدلة تثبت تورطهم في التهم الكيدية المنسوبة اليهم. وفي بيان له تحدث مجلس معتقلي الثورة اليمنية عن 30 معتقلاً من شباب الثورة قال أنهم لا يزالون يقبعون خلف قضبان الوفاق والسجون السرية للعائلة بينهم (19) معتقلاً في السجن المركزي بمحافظة حجة و (5) في مركزي صنعاء و (6) في سجون متفرقة بالإضافة إلى (17) مخفي قسراً. وطالب البيان بإقالة النائب العام الدكتور علي أحمد الأعوش ومحاسبته على كل المخالفات والتجاوزات التي ارتكبها وتطهير النيابة والقضاء من كل رموز الفساد ، وكذلك تسمية أعضاء اللجنة المستقلة المكلفة بالتحقيق في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق شباب الثورة السلمية منذ منتصف يناير 2011م. وخلال الوقفة سلم وفد مجلس معتقلي الثورة والأهالي المحتجين سكرتارية المكتب الشخصي لرئيس الجمهورية بيان المشاركين في الوقفة الاحتجاجية ورسالة أخرى تشرح تفاصيل مظلمة معتقلي الثورة في السجن المركزي بمحافظة حجة والذين يعيشون أوضاع صحية متدهورة جراء مواصلتهم الإضراب الجزئي عن الطعام فضلاً عن الخطر التي يتهدد حياتهم في ظل حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المحافظة. من جهة أخرى شارك العشرات من أهالي مديرية حرف سفيان في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت اليوم امام منزل رئيس الجمهورية وذلك لمطالبة الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني بالقيام بواجبهما الدستوري والقانوني في تحرير أبنائهم الذين قالوا بأن جماعة الحوثي تحتجزهم منذ حربها مع النظام السابق داخل المنطقة.
