عقدت عدد من مؤسسات المجتمع المدني، اليوم بصنعاء، اجتماعاً خاصاً لمناقشة الأوضاع المتردية التي تمر بها اليمن، متفقين على أهمية الدخول في مرحلة تأسيسية لبناء مؤسسات الدولة. وفي الاجتماع الذي حضره عدد من الشخصيات الاعتبارية، دان الحاضرون حملات التشويه التي تستهدف رئيس الجمهورية والجنوب وقرارات مؤتمر الحوار. وخرج الاجتماع الذي عقد في منتدى الدولة المدنية الديمقراطية ببيان قالوا خلاله إن المصلحة الوطنية حاديهم في إعلان تأييدهم لترشيح الرئيس هادي لقيادة المرحلة التأسيسية كرئيس توافقي يأخذ على عاتقه تنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني ومصلحة الشعب قبل أي مصلحة أخرى بواسطة حكومة كفاءات وطنية بعيدا عن المحاصصة الحزبية والمناطقية. معبرين عن تقديرهم للدول الراعية للمبادرة الخليجية التي وقفت مع حق الشعب اليمني الذي لا ينكر في التغيير والانتقال السلمي، مطالبين باستمرار دورها لأنها تعي بأن عجلة التاريخ لن تعود. وقالوا في البيان "لقد تطلعت جماهير الشعب لإحداث تغيير في حياة الناس في المرحلة الانتقالية التي توشك على الانتهاء بدون أن تنجز حكومة الوفاق الوطني معظم مهامها. إن استمرار هذه الأوضاع وهذا الفشل شجع القوى الرافضة للدولة المدنية وعملية الانتقال السلس وفق المبادرة الخليجية للإعلان عن مقاومتها ورفضها لنتائج مؤتمر الحوار". وأضاف "لقد بدأت بعض هذه القوى بشن حملة (يمانيون من أجل الشريعة والوحدة والقيم) تُذكر الشعب بالحملات التكفيرية في عام 1990 لدستور دولة الوحدة، تكررت في عام 1994، يحمل لواءها اليوم ما يسمى ب(المؤتمر اليمني لنصرة الإسلام والحفاظ على اليمن) هذه القوى أبعد ما تكون عن الإيمان بوحدة شعبية حقيقية لأنها هي التي أسهمت في تقويضها وذبحها". ودعا البيان "كافة جماهير الشعب إلى أن تعي مراميها الخبيثة وأن تحبطها لأنها لا تهدف لخير الناس وتضر بالوحدة وتعمل على تفكيك الوطن" معتبرين أن "هذه القوى مناهضة للتغيير شككت منذ البداية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل وتعمل الآن جاهدة على عرقلة الانتقال إلى مرحلة تأسيسية لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تنفذ خلالها بنزاهة قرارات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وفق آلية تنفيذية". جدير بالذكر أن المؤسسات هي منتدى الدولة المدنية الديمقراطية، منتدى الحوار الفكري وتنمية الحريات، منتدى التنمية القانونية ومعالجة الأزمات، التكتل المدني لأبناء المناطق الوسطى، مجلس التنسيق العالمي لدعم الحقوق المدنية، منتدى التنوير الثقافي بذمار، المنظمة اليمنية لحوار الأديان والثقافات، المركز اليمني لدراسة وتحليل الأزمات وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة.