دعا حلف قبائل حضرموت في بيان له أبناء حضرموت إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة وتقديم الدعم استعداداً للهبة العشيبة التي من المتوقّع أن تنطلق في 20 من الشهر الجاري. واتفق ممثلو القبائل في اجتماع لهم يوم أمس أن يكون حلف قبائل حضرموت المكوّن من جميع ممثلي القبائل، الذي يرأسه مقدّم الحموم بن حبريش، هو المرجع الأساسي لكل أبناء حضرموت بما فيهم العاملون في الدوائر الحكومية، وحتى الشركات النفطية. وقال الحلف في بيانه "على المكوِنات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في المدن تنظيم الهبة الشاملة وتشكيل حراسات شعبية لحفظ الأمن والممتلكات العامة والخاصة". وحثّ العلماء وأئمة المساجد على توجيه رسائلهم الإرشادية لإنجاح الهبّة الشاملة. ووجّه الحلف دعوة لكل أبناء المحافظة العاملين في سلطات الدولة العليا للحكومة ومجلسي النواب والشورى وأعضاء مؤتمر الحوار والقيادات العسكرية أعضاء المجالس المحلية بحضرموت إلى تعليق عملهم ابتداءً من يوم الهبة الشاملة. وطمأن الحلف كل الخبراء والعاملين الأجانب في مختلف الشركات النفطية بأنهم ليسوا مستهدفين من قبل أبناء حضرموت. وناشد الحلف المجتمع الإقليمي والدولي والمنظمات الحقوقية والدولية التفاعل الإيجابي ودعم القضية. وشكل الحلف لجاناً استعداداً للهبة الشعبية؛ الأمنية والتنسيق والتواصل والإعلامية والمالية. وكانت قبائل حضرموت عقدت مؤتمراً، الثلاثاء الماضي، في مدينة غيل بن يمين وطالب المشاركون في المؤتمر الذي جاء على خليفة مقتل الزعيم القبلي سعد بن حبريش إلى تسليم من اسموهم قتلة الشيخ بن حبريش ومرافقيه وإسناد الاجهزة الامنية وحماية الشركات النفطية إلى أبناء المحافظة. كما دعا المشاركون الدولة إلى رفع المعسكرات والخروج في هبّة شعبية والسيطرة على المحافظة حال لم تستجبْ الدولة لمطالب القبائل في 20 من الشهر الجاري. السلطة في المحافظة تكشف عن توجيهات رئاسية بتجنيد 2000 من أبناء حضرموت السطلة المحلية ممثلة في المحافظ خالد الديني أكدت في اجتماع لها أمس بسيئون أنها تقف مع مطالب القبائل بشرط ألاّ تتعارض مع أمن واستقرار المحافظة. وأوضح المحافظ أن اللجنة المشكّلة للتحقيق في الحادث برئاسة نائب وزير الداخلية علي ناصر لخشع باشرت مهامها بهدف إظهار التحقيقات للرأي العام. وكشف المحافظ عن توجيهات رئاسية بتجنيد 2000 من أبناء حضرموت لرفد الوحدات العسكرية في المحافظة، منوها أن هناك قوى تصطاد في الماء العكر. ووصف العميد محمد الصوملي قائد المنطقة العسكرية الأولى في اللقاء حادثة مقتل المقدم بن حبريش "بالمؤسفة"، ونفى أن تكون جاءت بقصد أو ترصّد أو تخطيط. وتابع: "أقول لكم وللرأي العام، أشهد الله العظيم أنِّي لم أعرف بن حبريش إلا بعد الحادث عند وصوله إلى المستشفى، وليس هناك أي استهدف أو ترصّد للشيخ بن حبريش مني أو من أي جهة أخرى بحسب الشائعات الموجودة". وأوضح أن لجنة التحقيق هي التي ستكشف الحقائق للرأي، مشيراً إلى أن ما نشرته المواقع الإخبارية من اتهامات ضده تهدف إلى صب الزيت على النار. مضيفاً: "هناك قوى ظلامية تهدف إلى الذهاب بالجميع إلى محرقة من بث تلك الإشاعات". مكوِّنات تأكد على سلمية الهبة الشعبية وأنها حضرمية كما أكدت مكوِّنات سياسية ودينية ومنظمات مجتمع مدنية على سلمية الهبة الشعبية وأنها حضرمية في اجتماع لها أمس في المكلا. وحضر الاجتماع الشيخ أحمد حسن المعلم والشيخ عبدالملك بن مالك ملتقى حضرموت للأمن والاستقرار، والشيخ سالم السعدي شيخ قبائل يافع بساحل حضرموت وممثلون عن الأحزاب السياسية. ودعت العصبة الحضرمية في بيان لها شباب حضرموت ألى أن يكونوا في مقدِّمة الصفوف يوم الهبّة الشعبية الحضرمية الجمعة القادمة، وأن يجعلوها هبة شعبية سلمية شاملة واسعة - حد قول البيان. وأهابت العصبة الحضرمية بكل أبناء حضرموت في الوطن والمهجر أن يتحمّلوا مسؤولياتهم "من أجل إحقاق الحقوق الحضرمية المشروعة والمنهوبة منذُ نصف قرن مضى". وقالت في بلاغ صحفي تلقى "المصدر أونلاين" نسخة منه: "آن الأوان لأن يقف جميع الأحرار والمنصفين إلى جانب حضرموت أرضاً وإنسانا دعماً ومؤازرة ومساندة". وأضحت أن حادثة مقتل المقدم بن حبريش وغيرها جعلت أبناء المحافظة يدركون أنه ليس بمقدور أي تيار أو فصيل أو مكوّن حضرمي أن يرسم مستقبل حضرموت الغد بمفرده. وناشدت وجهاء حضرموت ورجالها وشبابها ونخبها تغليب المصلحة العليا والتداعي سريعاً لعقد مؤتمر حضرمي عام. تيار "مثقفون من أجل جنوب جديد" دعا إلى أن تكون كل محافظة جنوبية عمقاً استراتيجياً للأخرى في الهبة الشعبية الممتدة الأثر من حضرموت إلى محافظات الجنوب. وأشاد التيار التابع للحراك الجنوبي في بيان له بالموقف الواضح الذي عبر عنه حلف قبائل حضرموت في مخرجات مؤتمر "وادي نحب". وقال التيار: "إن وحدة الموقف في الهبّة الشعبية على مستوى الجنوب ستمنح الهبة في حضرموت قوةً وتأثيراً أعمق". وطالب الشيخ أحمد بن علي برّعود عضو اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية بوضع آلية محكمة ترعاها قيادة "حكيمة" لتنفيذ المطالب وقطع الطريق على من أسماهم المندسين الذين يصطادون في الماء العكر. وتأتي هذه التحرّكات من شخصيات حضرمية لإنجاح الهبّة وعدم حرفها عن مسارها واستغلالها من أطراف تريد العبث بحضرموت. قيادات تلبِّي نداء القبائل جدد البرلماني ورئيس إصلاح حضرموت، المهندس محسن باصرة، تعليق عضويته في مجلس النواب تلبية لنداء حلف قبائل حضرموت. وأضاف باصرة: "كُنا ولازلنا وسنظل ناشطين لانتزاع حقوق أهلنا السياسية الحقوقية لحضرموت بالطرق الحضارية". عضوا مؤتمر الحوار الوطني صلاح باتيس ومتعب بازياد أعلنا تعليق مشاركتيهما في أعمال مؤتمر الحوار الوطني تلبيةً لما قالاً إنه استجابة لنداء القبائل ومن أجل حضرموت. وقال باتيس في منشور له على صفحته بالفيس بوك: "تلبية لهذا النداء فإنِّي أعلن تعليق مشاركتي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل حتى يأذن لي أهلي وإخواني في حضرموت بأمر آخر يرونه مناسباً". وأعلن باتيس تأييده الكامل ومشاركته في الهبة الشعبية التي من المتوقّع أن تنطلق في 20 من الشهر الجاري. وأوضح أنه سيسخر كل إمكانياته وقدراته لخدمة حضرموت وتحقيق أهداف أبنائها. وحث بازياد عضو فريق "بناء الدولة" في مؤتمر الحوار زملاءه في المؤتمر من أبناء حضرموت على التعبير عن تضامنهم بالطريقة التي يرونها أكثر فعالية "للشد من أزر أهلنا والوقوف بجانبهم". ودعا الدولة إلى تحمل مسؤوليتها. وقال بازياد: "لقد قلناها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل يوم 20/3/2013، هل تريدون من الحضارم أن يحملوا السلاح أو يشعلوها حرباً حتى يسمع صوتهم؟ قلناها ولازلنا متمسكين بحقوق حضرموت ومطالب أبنائها المشروعة". وأضاف: "نؤكد دائماً إصرارنا على متابعة النضال بالطرق الحضارية التي تحفظ أمن واستقرار بلادنا دون التنازل عن حقوقنا". وأشار إلى أن الدماء التي أُزهقت في حضرموت يجب الوفاء لها ومواصلة النضال لنيل الحقوق كاملة غير منقوصة. وتقدّم رئيس الدائرة الإعلامية لحلف قبائل حضرموت، سعود الشنيني الحمومي، بالشكر والتقدير للشيخ صلاح باتيس والدكتور متعب بازياد على تعليق مشاركتيهما في أعمال مؤتمر الحوار. وشكر الشنيني موقف رئيس المجلس التنفيذي بالتجمّع اليمني للإصلاح المهندس محسن باصرة على تجدد تعليق عضويته في مجلس النواب، وأشاد بالتجاوب السريع مع بيان رئاسة حلف قبائل حضرموت الصادر يوم أمس الأول الأحد. وتفصلنا ثلاثة أيام من انتهاء المُهلة التي أُعطيت للدولة لتنفيذ مطالب زعماء القبائل في حضرموت المشاركين في مؤتمر "وادي نحب"، الذي عُقد الثلاثاء الفائت.