كشف الكاتب السوري عبدالله العبدالله ان ايران أعطت الضوء الأخضر للحوثيين لفتح جبهة في اليمن وتوسيع دائرة سيطرتهم على كل المحافظات التي يسكنها أبناء طائفة الزيدية (صنعاء وعمران وصعدة وحجة وذمار والجوف) والذين يشكلون بين 30 و35 في المئة من سكان اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء. واشار ان دعم ايران الغير محدود لجماعة الحوثي في شمال اليمن يهدف الى تأسيس إقليم او دولة زيدية على حدودها الجنوبي مع المملكة العربية السعودية . واضاف الكاتب ان ثورة السنّة في وجه النظام الطائفي كشفت نقاط ضعف المشروع الايراني في المشرق العربي فقد بينت تعارضات فيه لجهة استخدامه راية فلسطين وتلفعه بالمقاومة من جهة وسعيه من جهة ثانية الى بسط رايته الوطنية على المشرق العربي عبر استثمار البعد المذهبي وتبنيه أنظمة حكم طائفية تستند الى نزعة استحواذية وإقصائية وضيقة. واضاف العبدالله ان قد جسدت تحركات ايران الاقليمية والدولية هذا الخيار حيث زار حسين أمير عبد اللهيان، معاون وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية، دول عربية للتعاون في مواجهة الارهاب في العراق، واعتبرت الدعوة بحثاً عن غطاء سنّي للعمل العسكري الإيراني القادم في العراق، ودعوة السيد هاشمي رفسنجاني الى تعاون اميركي- ايراني لاحتواء الموقف في العراق على خلفية تقاطع المصالح ضد دولة الخلافة التي اعلنها «داعش»، إضافة الى قيام النظام السوري بمهاجمة مواقع «داعش» وقصفها بالطائرات، داخل سورية او على الارض العراقية . وقال الكاتب إن ايران تكريس مقولة ان ما يحصل في البلدين عمل ارهابي تقوم به حركات ارهابية وتكفيرية، وأن المعركة ضد الارهاب في الدولتين واحدة ووقوف قوى المقاومة والممانعة (ايرانوالعراق وسورية و «حزب الله») في وجهه وفي صف الدول الغربية وبخاصة الولاياتالمتحدة.