قال القيادي الاشتراكي هاني الجنيد إن جماعة الحوثي افتضحت أمام الرأي العام وأن مسيرتها اليوم لاعلاقة لها بالجرعة التي تدعي التظاهر من أجل إسقاطها، واصفاُ إياها ب " الجماعة الدينية المتخلفة " . وأضاف الجنيد في صفحته على الفيسبوك " حظر الحوثيين مع أسلحتهم النارية ومشروعهم الإمامي السلالي المتخلف إلى داخل ساحة التغيير ورفعوا شعارات عنصرية غير وطنية، فلم يكن أمامنا من خيار إلا الانسحاب من المسيرة. وأكد أن انسحابهم مع ما يسمى بجبهة إنقاذ الثورة من مسيرة اليوم بسبب تجيير الحوثيين لها، ودخول مسلحين حوثيين في صفوفها، وبسبب رفع شعارات وهتافات حوثية غير وطنية لا علاقة لها بأهداف المسيرة ولا بالجرعة التي خرجنا لإسقاطها. من جانبه، قال الناشط الحقوقي الاشتراكي عبد اللطيف المرهبي في صفحته على الفيس بوك، " لا تستغربوا تواجد مسلحين حوثيين في مسيرة صنعاء،هذا هو حالها ونهجها. ووصف المرهبي الحوثيين بالكذابين والمزايدين والمغالطين ، الذين إن أشركوا في الحكومة لن تسمع لهم بعدها أي ضجيج أو موال إسقاط الحكومة ". وكانت ساحة التغيير بصنعاء قد شهدت خلافات عميقة قبل انطلاق المسيرة بين مجاميع حوثيه وأنصار الحزب الاشتراكي اليمني وما يسمى بجبهة إنقاذ الثورة التي يرأسها النائب البرلماني المستقل أحمد سيف حاشد ، بسبب ما أسماه المنسحبون من المظاهرة تجيير الحوثيين التظاهره لخدمة اجندتهم السياسية، واستغلال الجماعة لمعاناة الشعب لرفع سقفهم و خدمة أهدافهم السياسية. وفيما غاب العلم الوطني عن تظاهرة صنعاء وعمران وصعدة ، ظهر شعار الجماعة المسمى ب " الصرخة " إضافة إلى شعار حزب الله وصور قائد الجماعة، وبدا حضور المشاركين في التظاهرات ضعيفاً وهزيلاً . وفي محافظة تعز التي شهدت خروج تظاهره منددة بالجرعة لوحظ غياب شبه تام لأنصار الحوثي ،وقال الكاتب الصحفي المقيم في تعز محمد اللطيفي في صفحته بالفيسبوك، " في تعز .. كان واضحا أن شعبية الحوثي كانت باهتة، حيث رفض المتظاهرين الاستغلال الحوثي للمظاهرة لتحقيق اهدافهم، وكان لافتا أن تواجد الناصريين أقوى من تواجد الحوثي".