يواصل نجل صالح مساعيه الحثيثة في السيطرة على مقاليد حزب المؤتمر الشعبي ومحاكاة بعض الاحزاب اللبنانية التي اصبحت حصريا على القاب لبيوت خاصة ، وهو ما يفسر المسعى في تحويل حزب المؤتمر الى ملك عائلي خاص، ولو من خلال الحشد والتنظيم والدفع نحو ذلك بقالب “ديمقراطي” هش ، من خلال مؤتمر عام او حتى متجاوزين اللوائح الداخلية للحزب . فقد ورث وليد جنبلاط “الحزب التقدمي اللبناني” من والده كمال جنبلاط فيما يهيئ الان لتسليم نجله تيمور مقاليد الحزب وقيادته.
وفي لبنان ايضا ، ورث امين الجميل الحزب الذي يرأسه من اخيه بشير الجميل الذي كان قد توارثه من والده بيار الجميل ، فيما ورث سعد الحريري تيار المستقبل عن اباه رفيق الحريري ، وعلى هذه الخطى تبدو الوقائع الان في المشهد اليمني .
ويتحدى محللون الرئيس السابق ونجله اثبات دون هذه الحقيقة صراحة وعمليا ، بأن يقدموا تعهدا لقادة وكوادر حزبهم اولا وللشارع اليمني عموما بأنهم سيخالفون هذه القاعدة وبأن الحزب لن يتم توريثه، واثبات ذلك فعليا بعدم تقديم انفسهم مجدداً في اول مؤتمر قادم للحزب ، رغم ان العمل الميداني يمضي دون تلك القناعات وان حاول الرئيس السابق تمييع الانظار عن هذا التوجه المشين للديمقراطية الناشئة في البلاد.