أعلن وزير الداخلية اللبناني حسن السبع النتائج الرسمية للمرحلة الأولى من الانتخابات النيابية التي جرت في بيروت أمس، ليؤكد الفوز الكاسح الذي حققته قائمة سعد الدين الحريري نجل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري بمقاعد الدوائر الانتخابية الثلاث للعاصمة والبالغ عددها 19.وتلى السبع النتائج في مؤتمر صحفي عقده في بيروت اليوم، مشيرا إلى أن نسبة الاقتراع في عموم بيروت بلغت 27% موزعة على الدوائر الانتخابية الثلاث، حيث تراوحت نسبة المشاركة حسب المناطق فبلغت في الدائرة الأولى 31% وفي الثانية 29.6% وفي الثالثة 20%. وحصل سعد الدين الحريري الذي ترشح عن الدائرة الأولى وفق النتائج الرسمية على 39499 صوتا متقدما بعدة آلاف عن مجموع ما حققه والده رفيق الحريري في انتخابات عام 2000. ومن أبرز الأسماء التي ضمتها قائمة الحريري الفائزة في بيروت عمار عمر الحوري، وجبران غسان تويني، وميشال بيير فرعون، وصولانج لويس، وبهيج بيهج طبارة، وعاطف مرشد صليبة مجدلاني، ومحمد جميل قباني، وغنوة عدنان جلول، وغازي علي يوسف، وغازي العريضي، وجان أوغستيان. وعقب ظهور نتائج فوزه مساء أمس أهدى سعد الدين الحريري في كلمة أمام مؤيديه انتصاره إلى والده الراحل، مؤكدا أن دمه لن يذهب هدرا. واعتبر فوز لوائحه انتصارا للديمقراطية والوحدة الوطنية واستقلال لبنان. ووجه الحريري تحية إلى حلفائه في الانتخابات وهم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ولقاء قرنة شهوان المسيحي وتيار القوات اللبنانية. وقال إن "بيروت أكدت وفاءها لرفيق الحريري وإن شاء الله سنشهد الوفاء نفسه لاحقا في البقاع والشمال"، في إشارة إلى الانتخابات في هاتين المنطقتين حيث يوجد لتيار الحريري مرشحون وحلفاء في المرحلتين الثالثة والرابعة من الانتخابات التي ستجرى بين يومي 12و 19 يونيو/حزيران المقبل. ورغم هذا الانتصار فإن الجولة الأولى من الانتخابات اللبنانية لم تشهد إقبالا كبيرا. وعزا مراقبون ضعف المشاركة إلى فوز تسعة نواب بالتزكية. كما تأثرت المشاركة الانتخابية بدعوة التيار الوطني الحر برئاسة العماد ميشيل عون وحزب الطاشناق الأرمني والمعارضة الكتائبية إلى مقاطعة الانتخابات في بيروت احتجاجا على ما سمته تعيين بعض النواب بالتزكية. واعتبر عون انخفاض نسبة المشاركة دليلا على "عدم اهتمام اللبنانيين بالانتخابات أو يأسهم من الوضع الراهن". كما رأى في انخفاض هذه النسبة "فشلا لتيار الحريري رغم الموجة العاطفية المؤيدة له" بعد اغتيال رفيق الحريري يوم 14 فبراير/شباط الماضي.