قررت قناة الساحات الفضائية إغلاق مكتبها في صنعاء بصورة مفاجئة دون صرف مرتبات ومستحقات الموظفين. وقال موظفو القناة إنهم لم يكن لديهم علم مسبق بإغلاق المكتب والذي يتواجد فيه أكثر من عشرين موظفاً، مشيرين إلى أن إدارة القناة كان يفترض بها إشعارهم بذلك قبل فترة، إضافة إلى صرف كافة مستحقاتهم القانونية.
وأشاروا إلى أن القناة لم تصرف لهم مرتبات شهر نوفمبر وديسمبر للعام الماضي 2014، إضافة إلى مرتب شهر يناير للعام الجاري 2015، وبعض الموظفين لم يستلموا نصف مرتب شهر إبريل للعام 2014، في صورة لم يعتادها الموظفون منذ تأسيس القناة والعمل فيها عقب ثورة فبراير 2011.
وأوضح الموظفون أن إدارة القناة في بيروت أرسلت ورقة إلى مدير مكتب صنعاء عزت مصطفى أخبرته بقرار إغلاق المكتب وإحالة الموظفين إلى مكتب المحامي نجيب الحاج، والذي هو في الأساس مكتب وهمي لا وجود له على أرض الواقع، وأن نجيب الحاج هو أحد موظفي القناة بمهنة محامي، على أن يكلف عزت مصطفى بوضع التجهيزات الخاصة بالمكتب في عهدته، وأنه منذ قرار الإغلاق لم يتم إبلاغ الموظفين إلا نهاية الأسبوع الماضي ولم يتم إبلاغهم بصرف مرتباتهم أو حقوقهم حتى الآن.
وأكد الموظفون أنهم تواصلوا برئيس مجلس الإدارة الشيخ سلطان السامعي وبعضو مجلس الإدارة القاضي أحمد سيف حاشد ومن يأتمرون بأمره وبيده القرار المالي والإداري عضو مجلس الإدارة الشيخ ناصر أخضر نائب رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية ببيروت،لكنهم أخفوا أنفسهم وكأن الأمر لا يعنيهم، ولم يردوا على التلفونات ولا على رسائل الموظفين.
مناشدين وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين وكل المعنيين بالتدخل لإنصاف مظلوميتهم، وإلزام الشيخ سلطان السامعي والقاضي أحمد سيف حاشد بصرف مستحقاتهما كونهما المعنيين بذلك.
وهددوا بتنفيذ العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام البرلمان ومنزل القاضي حاشد وهيئة مكافحة الفساد ووزارة الإعلام ونقابة الصحفيين وجعل مظلوميتهم قضية للرأي العام حتى يتم إنصافهم وصرف جميع مستحقاتهم.
الجدير بالذكر أن مدير القناة العام عبد السميع شريح قدم استقالته قبل أيام على خلفية الفساد المالي والإداري بالقناة واختلاس مرتبات 3 أشهر للموظفين دون صرفها لهم وعلى رأسهم الشيخ ناصر أخضر اللبناني الجنسية.