وجهت المملكة صفعة قوية للمليشيات الحوثية وحلفائها بإعلانها عودة بعثاتها الدبلوماسية للعمل في مدينة عدنجنوباليمن في خطوة وصفها خبراء بأنها صفعة معلم. وأعتبر إعلاميون وخبراء يمنيون أن زيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الذي يحظى باحترام كل أبناء الشعب اليمني الدكتور عبداللطيف الزياني وإعلان سفير المملكة العربية السعودية محمد سعيد آل الجابر مباشرة عمله في المقر الجديد بمدينة عدن التي تتخذها السلطات الشرعية اليمنية عاصمة مؤقتة تشكل رسالة قوية للحوثيين والاطراف السياسية والدولية بأن المملكة وإخوانها في دول الخليج حريصون كل الحرص على دعم الشعب اليمني وعدم الاستسلام لسلطة الفوضى والمليشيات المسلحة التي تريد جر البلاد نحو المجهول. وأوضح الإعلامي دارس الضبيبي أن المملكة تحظى باحترام وتقدير كل الشعب اليمني فدائماً ما تجد الدور السعودي في احلك الظروف ينفرد بموقف أخوي وشجاع في دعم اشقائهم وهذا ليس جديد ولا يمكن ينكره إلا جاحد، مؤكدة بأن المملكة ودول الخليج لا يمكن أن يستهان بمواقفهم وعلى مر العصور يسهم الدور السعودي في أنهاء حالة الإحتقان والقضاء على المحاولة الساعية للنيل من أمن أستقرار اليمن. وتابع:"المملكة وأخواتها في دول الخليج من أكبر الدول الخليجية وأعظمها تسليحاً في المنطقة ولذا فإن إعلان المملكة الوقوف مع الشعب اليمني ورئيسهم الشرعي خلق ارتباكاً حرك المياه الراكدة في أروقة وكهوف مران وقصور صنعاء التي نهبتها تلك المليشيات"، مؤكدة بأن الحوثي يعاني من أرتباك وورطة كبيرة في ظل تورطه بصراع مع قوات النخبة في الحرس الخاص بصنعاء والموقف الخليجي الواضح والكبير. وأسترسل قائلاً:" جميع الدلائل التي نلتمسها في العاصمة صنعاء ومحاولات الحوثي الهجوم على قوات النخبة في موقف متسرع يعبر عن خوف دفين لدى الحوثي من التحرك السعودي والخليجي والدول الداعمة للحق الشعب اليمني والرئيس عبد ربه منصور هادي" .. مضيفاً :"للأسف المليشيات الحوثية كانت تعتمد على حرب الشائعات في أوساط الرأي العام ولذا تمكنت من الوصول للعاصمة صنعاء رغم أنها لا تملك أي قوة ضاربة ولا خبرة عسكرية أو سياسية بل تعتمد على عصابات," وأشار الامر بحاجة لتصعيد شعبي سلمي وتحرك دبلوماسي ودولي قوي وتأمين للمياه الإقليمية اليمنية وحصار مطبق اقتصادياً وسياسياً وشعبياً للأطراف الحوثية ". فيما وصف الإعلامي مصطفى الشرعبي موقف المملكة وقياداتها الحكيمة والشجاعة للموقف الخليجي والعالم بداية شجاعة وقوية وينم عن اهتمام وحرص سعودي على مصالح الشعب اليمني وهي رسالة تحمل أكثر من مضمون وتستهدف أكثر من طرف (رسالة معلم شجاع لا يداهن )سواء للمجتمع الدولي ممثلاً بالدول الخمس الدائمة العضوية أو للدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية أن مصيرها والشعب اليمني واحد ولن تتساهل أبداً مع أياً كان يحاول النيل من أمن أخوانها في اليمن ويفرض أجندته عليهم وأن مدينة عدن أمنة ومستقرة لاحتضان عمل سياسي ودبلوماسي قوي، والرسالة الأخرى للحوثي وحلفائها أن الدم اليمني والسعودي على وجه الخصوص والخليجي واحد ولن نقف مكتوفي الأيدي وسنتصدى لكل أطماعك الدموية والتخريبية.. مضيفاً:" أن التحركات السريعة في مدينة عدن أفرزت نوعاً من التخوف والارتباك الدليل على ذلك مسارعة زعيم عصابات التمرد والانقلاب الحوثية بالخروج بخطاب يهاجم فيها المملكة والموقف الخليجي والدولي". وتوقع إعلاميون من مختلف النخب الإعلامية والسياسية والثقافية أن يتواصل التأييد الدبلوماسي العربي والعالمي للشعب اليمني ورئيسه الشرعي عبد ربه منصور هادي وخاصة بعد التطمينات الخليجية والتي لحقها بساعات اصدار مجلس الأمن الدولي بيان وتوجيهات للمبعوث الأممي جمال بن عمر بالتوجه إلى مدينة عدن، ولم تستبعد المصادر ان يصل خلال الأيام القليلة القادمة أمين عام الاممالمتحدة بان كي مون، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والدول الدائمة في مجلس الأمن وإعادة فتح السفارات التي علقت أعمالها في مدينة عدن كبرى المدن الجنوبية. بدوره قال الإعلامي محمد المعلمي أن مباشرة سفير المملكة محمد سعيد آل الجابر وسفراء عدد من الدول الخليجية تأكيد واضح أن صنعاء عاصمة محتلة وليس أمام الشعب اليمني إلا أن يتخلص من تلك المليشيات بأسرع وقت ممكن".. مضيفاً: "المواقف المبدئية للمملكة بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليست جديدة بل أزلية وتأكيد واضح انها لن تتخلى عن أشقائها في اليمن مهما حاول الحوثي فرض سيطرته بالقوة". وتابع "ان قضية سيطرة الحوثي على صنعاء وعدد من المدن اليمنية ما هي إلا مسألة وقت لا غير فخوف الحوثي سيجعله يرتكب حماقة كبيرة في غضون اسابيع ستؤدي لنهايته الحتمية وستفرض عليه ليس العودة إلى جحوره في مران فقط بل الانقراض من اليمن بشكل كامل، معتبراً أن ذلك الأجراء بالصفعة القوية التي قامت بها السعودية ضد الحوثيين ، باعتبارهم مليشيات مسلحة احكمت سيطرتها على صنعاء وغير معترف بها دولياً .