غادرت مجاميع من الجنود في عدد من المعسكرات المرابطة في العاصمة صنعاء اثر الضربات الت تشنها قوات التحالف ضد الرئيس السابق وجماعة الحوثيين . وقال مجموعة من الجنود الفارين من معسكرات ( الحرس الجمهوري) في (أرحب) بأنهم انسحبوا من كتائب الجيش بناء على نصيحة تلقوها من بعض الضباط الذين أوضحوا لهم بأن الرهان على الرئيس السابق ونجله اصبح رهاناً خاسر .
وقالوا إن أصوات الطائرات المقاتلة في (عاصفة الحزم) منذ الليلة اﻷولى كانت تبث الرعب في صفوف الجنود موضحين أن قادتهم الميدانيين يواجهون الطائرات باﻻختباء بطريقة بدائية .
وقال أحد الضباط الفارين أن الرئيس السابق ونجله وابن أخيه يختبئون في مكان مجهول خوفاً من القصف متسائﻼً ": لماذا ﻻ يحق لنا نحن أيضاً اﻻختباء"؟!.
وأشار الى أن الرئيس السابق زج بأبناء الشعب اليمني في حرب لصالح الحوثي وإيران وذهب إلى المخبأ ونحن لسنا أداة أو ملك ﻻحد .
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أعلنت فيه عدد من القطاعات العسكرية وقوفها مع شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كان آخرها كتائب في اللواء ( 35) مدرع في محافظة تعز والتي طردت قيادة اللواء وأعلنت وﻻئها لشرعية الرئيس عبده ربه منصور هادي .
يشار الى أن المؤسسة العسكرية اليمنية باتت تعاني في السنوات اﻷخيرة من الفساد وتعدد الوﻻءات الشخصية واﻻنقسامات الحادة , إضافة إلى ضعف في التأهيل والتدريب بين اﻷفراد .
واثبتت الوقائع اﻻخيرة بأن كثير من هذه القوات تدار من قبل بيت الرئيس السباق احد صانعي الفوضى والحروب في البلد ﻷسباب عديدها تتعلق برغبته العودة إلى الحكم عن طريق نجله أحمد علي صالح، ووجد من الحوثيين أداة قد تساعد على تحقيق هذا الهدف ولكن على أنقاض اليمن.