حذر حزب المؤتمر الشعبي العام التابع للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، الأربعاء، 29/تشرين الثاني/2017 م، جماعة الحوثي الانقلابية، في بيان صادر عن الحزب بشأن المواجهات التي شهدتها صنعاء. وقال البيان " في الوقت الذي ينشغل فيه اليمنيون دولة وشعبا وقيادات واطراف سياسية بالأزمات العاصفة التي لم تتوقف اقتصاديا وامنيا وسياسيا والتي يعاني منها المواطن اليمني جراء "العدوان"-التحالف العربي- الظالم والغاشم الذي تتعرض له بلادنا والحصار المفروض على شعبنا اليمني الصامد والصابر".
وأضاف البيان " وجدت العاصمة صنعاء نفسها أمام تحدٍ أمني خطير أقلق سكانها الآمنين، تمثل في قيام مئات من العناصر التابعين لأنصار الله مدججين بكل انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والأطقم المسلحة باقتحام جامع الصالح واطلقوا قذائف الار بي جي والقنابل اليدوية داخل الجامع وحاصروا أفراد حراساته الاعتيادية المتواجدة في الجامع، وذلك قبل صلاة ظهر اليوم الاربعاء".
وأوضح البيان " ثم قاموا بالانتشار حول مساكن وممتلكات خاصة بأفراد من عائلة الزعيم على عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام رئيس الجمهورية الأسبق وقيادات من المؤتمر وعلى عدد من مقرات المؤتمر وحلفائه، فارضين حصارا مسلحا أدى الى اندلاع الاشتباكات وتبادل اطلاق للنار وسقوط عدد من القتلى والجرحى".
وأشار البيان الى ان الحوثيين تقدموا بطلب " للسماح لهم باستخدام الأرضية الشرقية لجامع الصالح، لمايعدون له من مهرجان سياسي في ذكرى مولد نبي الهدى والرحمة عليه افضل الصلاة والسلام، ورغم ماحدث من استفزازات عقب مهرجان 21سبتمبر الماضي فقد تم السماح لهم باستخدام الأرضية المحددة، وتعاملت الحراسة معهم، كما تفعل مع كل مناسبة وكل عام، حيث ينتفع من الجامع كل مواطن يريد استخدامه للعبادة كبيت من بيوت الله، ومافيه من محتويات خاصة هي لخدمة المصلين جمعيا".
وتابع البيان أن المؤتمر " لم ولن يكون سببا في أي من هذه الممارسات والتصرفات اللامسئولة التي تخدم العدوان بأيدي بعض إخواننا، ولكنه يؤكد دعمه وتمسكه بحقه وحق كل الشخصيات الطبيعية والاعتبارية في الدفاع عن ممتلكاتهم الخاصة من أى عدوان خارجي أو داخلي من قبل أي طرف كان يتجاوز مؤسسات الدولة".
وأردف البيان " لم نكن نتوقع على الاطلاق أن نجد أنفسنا مطالبين بالدفاع عن الممتلكات الخاصة فيما اليمنيون جميعاً يدافعون عن أرض وسماء وبحر اليمن من العدوان الخارجي". لافتاً الى أن " الاستمرار في الاقتحامات المسلحة لمؤسسات الدولة.. ودور العبادة والمحاكم، إلى جانب عدم احترام بنود الشراكة الوطنية بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم يعتبر عملاً إنقلابياً يقوض الشراكة بين الطرفين، ويضعف شرعية مؤسسات الدولة بكل سلطاتها الدستوريه".