كتب الصحافي اليمني محمد عايش، عن قصة الشاب محمد عاطف الذي قال إن الميليشيا جندته قبل أكثر من عام ونصف، وقاتل في صفوفها، لكن ظل لعام وشهرين مخفيا تماماً في سجون الميليشيا، وتحت التعذيب، ولا يعلم أهله عنه، مع أن شقيقه قتل وهو يقاتل في صفوف الحوثي. وذكر رئيس تحرير صحيفة الأولى في منشور له بالفيسبوك عن " قيام ما يسمى بجهاز الأمن الوقائي باختطاف عدد من الشباب الذين جندتهم الميليشيا في صفوفها". مبيناً أن والدة عاطف فقدت بصرها، ومع هذا ظلت كل قيادات الحوثي تكذب عليها بشأن ابنها، ولم تعرف الأم بمصيره إلا قبل أيام، إذ اتصل مشرف حوثي بقبيلة الضحية طالبا منهم المجيء لاستلام جثة ابنهم من إحدى الثلاجات".
وتابع عايش الحادثة لم تكن جنائية، وأن القتلة من الجهاز الحوثي الذي يسمى «الأمن الوقائي»، لافتاً إلى أن هذه الجريمة تطورت لتصبح سلسلة جرائم. لافتاً الى أن حجم الجرائم التي يرتكبها هؤلاء باتت عصية على الاحتمال لدى أي إنسان يحمل قيراطاً واحداً من ضمير أو آدمية.. والأدلة، والوقائع، أكبر من القدرة على الإحصاء".
وأفادت صحيفة "عكاظ" السعودية أن مصادر مطلعة أكدت لها أن " هناك عددا من المباني في صنعاء خصصت الميليشيا أسفلها (البدروم) سجونا لمئات الأطفال والشباب، غالبيتهم جرحى ومعاقون، لافتة إلى أنهم يعانون الجوع والإهمال".
واضافت الصحيفة عن سكان محليين أن " صنعاء تعيش انفلاتا أمنيا، إذ تمارس عصابات الحوثي وأفرادها الذين جندتهم من السجن المركزي -وجميعهم متهمون بقضايا جنائية- أعمال السرقة والنهب والخطف والقتل".