دعت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان في الوطن العربي ومقرها هولندا الى ضرورة إجراء تحقيق دولي مُنصف ومحايد في المجزرتين اللتين سقط جراءهما 55 قتيلا وأكثر من 120 جريحا، الأسبوع الماضي في سوق الأسماك وأمام بوابة مستشفى الثورة بمدينة الحديدة، غربي اليمن.
واستنكرت بشدة هذه المجزرة التي شهدتها مدينة الحديدة الخميس الماضي، 2 آب/أغسطس 2018 والتي ترقى الى أن تكون جريمة حرب. وطالبت الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف سلسلة المجازر التي ترتكب ضد المدنيين في اليمن والعمل على ضمان تحقيق دولي عادل ومحايد يكشف المرتكبين الفعليين لهذه المجازر ويحول دون تكرارها وينصف الضحايا.
وذكر راصدوا رايتس رادار أن قصفا بقذائف مدفعية غير معروفة المصدر استهدفت سوق الأسماك وبوابة مستشفى الثورة في مدينة الحديدة، الخميس الماضي، نتج عنه مقتل 55 مدنياً بينهم 3 نساء وطفل، وإصابة أكثر من 120 آخرين، وفقا لمصادر طبية في مستشفيات الحديدة.
وقال شهود عيان لرايتس رادار ان قصفاً استهدف بشكل مباشر سوق بيع الأسماك في مدينة الحديدة وأسفر عن مقتل 46 مدنياً، جميعهم من الصيادين وباعة الأسماك والمتسوقين، فيما سقطت قذائف عديدة أمام بوابة مستشفى الثورة أثناء إسعاف الضحايا إليها، أدّت الى مقتل 9 مدنيين آخرين.
وكان التحالف العربي أوضح أن التحقيقات العسكرية كشفت أن القذائف التي استهدفت هاتين المنطقتين هي قذائف مدفعية، نوع هاون.
وتعد هذه المجزرة واحدة من سلسلة من المجازر التي ارتكبتها ميليشيا جماعة الحوثي المسلحة أو غارات قوات التحالف العربي خلال الثلاث السنوات الماضية من الحرب في اليمن، ويتبادل الطرفان عادة الاتهامات بارتكابها وتضيع الحقيقة في ظل غياب كامل لتحقيق محايد يكشف حقيقة مرتكبي هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان وينصف حقوق الضحايا وأسرهم.
وطالبت رايتس رادار بضرورة تجنيب المدنيين الاستهداف المباشر أثناء المواجهات العسكرية، وضمان ممرات آمنة لهم أثناء الاشتباكات المسلحة، والالتزام بمبادئ القوانين الدولية الخاصة بحماية المدنيين أثناء الصراع المسلح.