أكد وزير الإعلام معمر الأرياني بأن الضرورة تقتضي كشف استغلال مليشيا الحوثي الانقلابية لاتفاق السويدلتعزيز موقفها العسكري والاستمرار بتهريب الخبراء والأسلحة الإيرانية وإقلاق أمن المنطقة والعالم. وقال الأرياني في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في "تويتر"، إن الاتفاق الذي وقعته الحكومة الشرعية والمليشيات الانقلابية في مدينة "ستوكهولم" برعاية الأممالمتحدة في ديسمبر الماضي، "لم يعد خطوة نحو السلام في اليمن بل أصبح سلاحا بيد الميليشيات الحوثية وإيران وتهديد السلم والأمن في اليمن والإقليم والعالم".
وشدد الأرياني على ضرورة الوقوف لتقييم اتفاق السويد بعد مرور 7 أشهر على توقيعه، والإقرار بالفشل في تحقيق تقدم في أي من الملفات بفعل ممارسة الميليشيات الحوثية، لافتا إلى استغلال الحوثيين الرغبة الصادقة من قبل الحكومة وتحالف دعم الشرعية والمجتمع الدولي في الوصول إلى السلام العادل والشامل والمبني على المرجعيات الثلاث.
واتهم ميليشيات الحوثي بعد اتفاق ستوكهولم بتنفيذ استراتيجية إيران التخريبية بالمنطقة بشكل علني بمجرد أن توقفت العمليات العسكرية في الحديدة، لافتا إلى إعلانها مسؤوليتها عن عمليات إرهابية استهدفت موانئ ومطارات خليجية ومضخات النفط إلى جانب سفن تجارية في ممرات التجارة الدولية.
وقال الوزير الأرياني: "لم تكتف الميليشيات الحوثية بعرقلة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بالانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة بل إنها لم تلتزم بوقف إطلاق النار واستمرت خروقاتها اليومية بقصف قرى ومنازل المواطنين ومواقع قوات الجيش بمختلف الأسلحة ومحاولات السيطرة على المواقع المحررة وزراعة الألغام والعبوات الناسفة".
وأوضح أن ميليشيات الحوثي تفرغت بعد اتفاق ستوكهولم لفتح جبهات جديدة لإخضاع المواطنين الرافضين لها بمناطق سيطرتها كما في حجور بمحافظة حجة والتي انتهت بجرائم إبادة لمئات القتلى والجرحى والمختطفين والنازحين، وبعضها الآخر للسيطرة على مناطق جديدة كما حدث في محافظتي الضالع ولحج.
ولفت إلى أنه "بعد اتفاق ستوكهولم شهدت جبهات الجوف ومأرب والبيضاء وتعز تصعيدا غير مسبوق من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ففي أيام العيد الثلاثة فقط قتلت قناصة الحوثي في تعز 16 طفلا في إحدى جرائم الإبادة التي ترتكبها الميليشيات ضد اليمنيين ويعد الأطفال أبرز ضحاياها".
وأختتم وزير الإعلام بالقول: إن ميليشيا الحوثي لم تكتف بعد اتفاق السويد بتصعيد حربها على اليمنيين في الداخل، بل صعدوا عملياتهم العدائية على المنشآت المدنية في دول الجوار، حيث شهد نصف عام سقوط صواريخ باليستية وهجمات بالطائرات المسيرة إيرانية الصنع، متناسين مصالح أكثر من مليوني مغترب يمني يعولون 10 ملايين بالداخل، وفق تعبيره.