كشف تقرير رسمي، يوم الإثنين، عن وفاة 50 يمنياً خلال ثلاثة أسابيع؛ جراء إصابتهم بمرض حمى الضنك خلال ثلاثة أسابيع في مديرية واحدة بمحافظة الحديدة غربي اليمن، ما ينذر بكارثة حقيقية جراء انتشار هذا المرض بشكل مخيف، نتيجة انعدام الخدمات الصحية في المحافظة التي تشهد حرباً فرضته مليشيات الحوثي الانقلابية. وقال التقرير الصادر عن مكتب الصحة في مديرية الجراحي، إن أكثر من 53 يمنياً توفوا خلال ثلاثة أسابيع فقط من شهري أكتوبر ونوفمبر الجاري، جراء تفشي حمى الضنك والملاريا في المديرية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثيين والقريبة من خطوط القتال جنوبالحديدة. وتجاوز عدد المصابين بحمى الضنك خلال المدة ذاتها 2122 شخصا، فيما أصيب 2961 بالملاريا وسط دعوات ومناشدات للمنظمات الدولية بمساعدة السكان، وانقاذهم من هذه الموجة الكبيرة لحمى الضنك. وتعيش معظم مديريات الحديدة الساحلية أوضاعا مأساوية وكارثية جراء تفشي الأوبئة والمجاعة والفقر، وتفاقم المعاناة جراء المعارك الطاحنة في معظم مديريات وأحياء الحديدة، في ظل فشل أممي في إيقاف وقف انتهاكات المليشيات الحوثية بحق سكان الحديدة واستهداف المنشآت الصحية.