كشف مصدر عسكري، عن مخطط إماراتي جديد لنسف ما تبقى من أمل لدى السعودية والحكومة الشرعية بشأن تنفيذ اتفاق الرياض الذي وقع في ديسمبر 2019، بهدف انهاء انقلاب الانتقالي على الشرعية في نوفمبر من العام ذاته. وقال المصدر، إن الامارات تستعد للقضاء على أي أمل لتنفيذ اتفاق الرياض من خلال تنفيذ هجوم جديد على قوات الشرعية عبر أسلحة جديدة أرسلتها ابوظبي لمليشيا الانتقالي إلى عدن. وأوضح المصدر أن ميناء عدن استقبل أمس الاحد، دفعة جديدة من الأسلحة، أرسلتها الإمارات للمجلس للانتقالي لشن هجوم جديد على قوات الجيش في محافظة أبين، في خطوة تهدف من خلالها أبوظبي لإسقاط اتفاق الرياض، وفق موقع "اليمن نت". وأكد المصدر العسكري أن المخطط الإماراتي الجديد جنوباليمن يهدف إلى إنهاء اتفاق الرياض وفرض أمر واقع على الحكومة والسعودية. ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي اتفاق الرياض في نوفمبر 2019، لكن لم يتم تنفيذ أي جزء منه سوى تشكيل الحكومة، التي لم تستطع أيضاً البقاء في العاصمة المؤقتة عدن الخاضعة لسيطرة الانتقالي. وتضمن الاتفاق تشكيل حكومة جديدة من 24 وزيرا يشارك الانتقالي فيها بأربعة وزراء الى جانب الشق العسكري والأمني. وينص الشق العسكري والأمني على انسحاب الانتقالي من ابينوعدن، قبل اعلان تشكيل الحكومة لكن الضغوط الإماراتية والسعودية أجبرت الشرعية على اعلان الحكومة في 18 ديسمبر الماضي، على ان يتم الانسحاب فور ذلك. لكن الانتقالي رفض تنفيذ الشق العسكري والأمني وذهب لتعزيز تواجده في ابينوعدن. وأواخر مايو الماضي، شهدت العاصمة السعودية، الرياض، مشاورات بين وفدي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، برعاية سعودية لمناقشة استكمال تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض المتعثر في شقه الأمني والعسكري. ورغم اعلان السعودية توافق الشرعية والانتقالي على استئناف تنفيذ بنود اتفاق الرياض وعودة الحكومة إلى عدن، الا ان الانتقالي عاد مجدد لرفض التنفيذ. وكانت الحكومة قد غارت عدن قبل اشهر، بعد اقتحام مناصري الانتقالي لمقر اقامتها في القصر الرئاسي "معاشيق"، وتزايد التهديدات والمخاطر الامنية التي يتسبب بها الانتقالي، على اعضائها.