قالت منظمة أنقذوا الأطفال الدولية (Save The Children)، إن شهر أكتوبر كان الأكثر دموية بحق المدنيين في محافظة مأرب على مدى عام 2021. جاء ذلك في بيان أصدرته المنظمة، أمس الاثنين، للتعليق على الهجوم الصاروخي الحوثي الذي استهدف دار الحديث السلفي في مديرية الجوبة، جنوبي مأرب. وأوضحت أن شهر أكتوبر شهد أكثر من 54 حادثة عنف مسلح على الأشخاص في مأرب وحولها مما أسفر عن سقوط أكثر من 119 ضحية، بما في ذلك ما لا يقل عن 23 حالة وفاة من بينهم خمسة على الأقل من الأطفال، أي أكثر من ضعف عدد الضحايا المسجل في أي شهر آخر هذا العام. وقال البيان "قُتل أو أصيب ما لا يقل عن 29 شخصًا، العديد منهم من الطلاب، في هجوم في مأرب في وقت متأخر من يوم الأحد، وفقًا لمعلومات من الشريك المحلي لمنظمة Save the Children، مما يجعل شهر أكتوبر أكثر الشهور دموية للمدنيين حتى الآن هذا العام في المحافظة. وأضاف: "كان الهجوم الأخير على مسجد ومدرسة دينية، وفقًا لوزير الإعلام الحكومي المعترف به دوليًا، ولم يتضح بالضبط عدد القتلى مع تضارب التقارير حول الوفيات". ونقل بيان المنظمة عن كزافييه جوبيرت، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة، القول: "نحن عاجزون عن الكلام عندما نواجه هذا المستوى من الرعب الذي شهده المدنيون في اليمن، يجب على العالم أن يتعاون للتأكد من أن المدنيين في اليمن لا يستمرون في دفع خسائر فادحة للأعمال العدائية في البلاد". وأضاف: "لا يزال الأطفال يُقتلون في جميع أنحاء اليمن كمارة أبرياء في نزاع أودى بحياة الكثيرين ونزوح المزيد ودمر البنية التحتية للبلاد". وتابع جوبيرت: "يجب اتخاذ تدابير من قبل الجميع لعزل المدنيين من تأثير الصراع، وحماية المدارس والمستشفيات والمواقع المدنية الأخرى من الهجمات". واستطرد: "لا نريد دخول عام آخر حيث يدفع أطفال اليمن الثمن الباهظ ، وعلينا التأكد من حمايتهم في أوقات الأعمال العدائية". ودعت المنظمة أطراف النزاع إلى التقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وحماية السكان المدنيين من رعب العنف المستمر، والحد من استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان واتخاذ تدابير فورية وعملية للحد من تأثيرها على المدنيين والبنية التحتية المدنية.