في حين نشر احد المواقع الاخبارية بالمكلا خبر مزعوم حول ( اكتشاف محاولة اغتيال لمحافظ حضرموت بإستهداف سيارته بعملية إنتحارية ) .. اظهر المحللون السياسيون قراءاتهم على نظرية ان المستهدف الأول قد يكون السفير الهندي لا محافظ حضرموت . فالسيد اوصاف سعيد القعيطي ( السفير الهندي ) حضي بضيافة بالغة في حضرموت منذ 29 سبتمبر إلى 1 اكتوبر يرافقه فيها الاستاذ خالد سعيد الديني في زيارات لمرافق عدة بالمحافظة إضافة إلى مشاريع وإجتماعات مع كبار شخصياتها .. والقراءات والأسئلة كثيرة حول هذا الموضوع أهمها صحة الخبر وتحوله إلى شائعة واكثرها تساؤلا .. لماذا هذه الشائعة مع وجود السفير الهندي ؟ .. و إذا كان المحافظ مستهدفا فهناك اكثر من وقت قد مضى يتناسب مع هذه الشائعة . وبما ان الخبر الذي نشر كان يبدو مصدره سريا او مشبوها , حيث انزل خبر النفي في اليوم الثاني على الموقع نفسه في تناقض تام بين الخبرين , ولان الموضوع كان يلبس قميص الغموض فقد تجنب موقعنا "حضرموت اون لاين " نشر الخبر الاول لعدم وجود اي مصادر تؤكد صحة الخبر .. ولا ننكر وجود غموض في الحادثة .. إلا ان هناك مصادر في السلطة المحلية اكدت لنا بأنه ( تم القاء القبض على شخص مشبوه ) بعد مرور موكب المحافظ من ميناء المكلا إلى الغرفة التجارية بحوالي ربع ساعة و لايعني هذا بأن المشبوة كان ينوي القيام بإغتيال المحافظ او السفير إنتحاريا .. ذلك اساسه عدم وجود اي مواد متفجرة تثبت عليه ذلك .. واكد نفس المصدر بأن مروجوا هذا الخبر لهم ابعاد اخرى حيث نشروا الخبر كتغطية خاصة دون إشارة مصدرية او دلالة خبرية .. فقد الخبر مجرد كلام روائي وكأن صاحبه يروي حكاية مثيرة لا اكثر .. ولا يعُرف ما مغزاه منها . وحين سألناه عن قناة اليمن اليوم في بثها للخبر ثم نفيه لاحقا ؟! .. اوضح بأن السلطة المحلية قد تكون اضطرت في البداية للتعامل مع الخبر بحذاره كونه يهول شي صغير ولا يستطيعون نفيه لإرتباطه بحادثة القبض على المشبوه التي قد تثير تساؤلات عدة .. فكان لهم ان يسيسوا الموضوع و يتعاملوا مع الخبر مثلما اشيع ومن ثم نفيه لاحقا , حيث اعتبرها على حد قوله طريقة سلسلة للتعامل مع الشائعات والأكاذيبالتي يروجها مخترعيها وفي الاخير تنتهي وتختفي . وقال ايضا حول الديني بأنه شخص رحب يستقبل في منزله جميع فئات المجتمع وإذا كان مستهدف .. لاستطاع اي شخص اغتياله في قعر منزله .. خصوصا وان تواضعه يغلب عليه قله التدابير الأمنية . محاولة اغتيال حقيقة تستهدف المحافظ والسفير كنت اتسائل عن ما تم نشره قد يكون حقيقا وان السلطة المحلية او الأمن القومي تعامل معها بهذه الطريقة لإخفائها او لغرض ما .. فأكثر قراءات المحللين تشير إلى ان محاولة الإغتيال ( إذا كانت حقيقة ) فهي تستهدف السفير اكثر من المحافظ لأسباب قد تكون مقنعة , فمن جانب له ابعاد إيديولوجية قد فسروا الموضوع بأن السفير ( أوصاف سعيد القعيطي ) يزور حضرموت لأول مرة بعد تعيينه سفيرا للهند في صنعاء بتنسيق مسبق مع جهة معينة او مسئولة تريد تغيير الإيديولوجية الحالية لعهد سابق لها , فالسفير الهندي هو حفيد الجمعدار عوض بن عمر القعيطي المؤسس الاول للسلطنة الحضرمية القعيطية آنذاك وربما الرجل كان عائدا لإستعادة ملك اجداده .. وهذه القراءة من منظور مروجي المخطط الإقليمي لفصل حضرموت كما يراها المحللين السياسيين الذين ربطوا الموضوع ببقايا نظام صالح كطرف يسعى دائما لإنجاح مثل هذه المخططات لأغراض بقائية او دفاعية وان خلايا ( إخوانية ) تقف أمامها عائقا ايضا لأغراض إستيلائية اتفذها بإستراتيجيات مشابهه تصل احيانا إلى إغتيالات وتصفيات .