الدكتور عصام شرف شخصية مثيرة للجدل دائمآ فى الشارع السياسي المصري فهو بكلماتة وتصريحاتة يخلق حالة من الجدل ويدعونا دائمآ أن نتعمق فى كلماتة لنبحث عن هدفة من هذة الرسائل القصيرة التى يبعث بها كل فتراةإلى المصريين والمتتبع لرصيد شرف السياسى يجد نفسة أمام شخصية لا أحد يفهم ماذا يريد وماذا سيقدم فهو دائمآ الغامض الذى لاتتوقع ماذا سيفعل فى الأيام القادمة . هذا الرجل دائمآ يمنحة الله فرصآ كثيرة جدآ للتفوق والنجاح فبعد ثورة 25 يناير نزل للميدان وتعاطف مع الثورار فأصبح أول رئيس للوزراء يختارة الشعب وهذة المرة الأولى فى التاريخ التى يختار فيها الشعب مسئولآ سياسيآ من ميادين الكفاح والنضال ولكن كعادتة عصام شرف يمنحة القدر الفرص ولكن بشخصيتة الغامضة الضعيفة التى تفتقد الحزم والقوة فى تحمل المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقة لا يستطيع تحقيق متطلبات مهام وظيفتة وكل الشعب المصري تمنى أن يكون شرف رئيس وزراء الثورة يعبر عن أمال الشعب المصري ويحقق طموحاتة ويعبر بمصر والمصريين نحو بر الأمان ويعطى درسآ لكل شباب مصر فى الوطنية وخدمة المصريين ولكن كعادتة فور تولى رئاسة الوزراء إختفى ولم يظهر سوى فى تصريحات وردية لاتسمن ولاتغنى من جوع وبدأ يفقد رصيدة لدى الثوار نتيجة لوزارتة المتهالكة العاجزة التى عجزت عن تحقيق أى مطالب للثوار وكذلك ضعف وزرائة ونسى شرف أن الشعب لن يرحمة وكل مصر أصبحت ميادين للحرية والثورة ضد الظلم فخرج من الوزارة دون أن يترحم علية أحد ولن يغفر لة التاريخ كمية الجرائم ضد الثوار وعدد الشهداء المتزايد فى فترة ولايتة والتدهور الإقتصادى وغيرها من الخطايا التى إن تحدثنا عنها نحتاج لمجلدات ضخمة ستظهر فى الأيام القادمة . أمس كتب الدكتور عصام شرف إعتذار للشعب المصري عن كل الأخطاء التى حدثت فى فترة وزارتة وأعتقد أنة جاء متأخرآ جدآ كعادة الدكتور عصام شرف الذى يترك الأمور تتدهور وتنحدر نحو الهاوية وبعدها يظهر للإعتذار وهذا حدث عدة مرات فى حكومة شرف وأعتقد أن الشعب المصري لن يبالى بإعتذار شرف فهو كمن يطلق الرصاص على صدور الثوار وبعدها يعتذر فكيف للقاتل أن يعتذر عن دماء شهداء ماسبيرو ومحمد محمود وغيرها . المثير للجدل فى إعتذار شرف أنة يدعو المصريين للتعاون معة من أجل مستقبل مصر عبر كلمات براقة جميلة جدآ ولكن بداخلها علامات إستفهام كبيرة جدآ فهل يبحث شرف عن دور سياسي جديد أم مازال يبحث عن بريق السلطة أم ماذا . أعتقد أن شرف أحس بالعزلة بعد خروجة المخزى من الحكومة وأراد أن يعيد تقديم نفسة للمصريين كمواطن يريد أن يقدم كل ما لدية ولكن هل يغفر لة الشعب ما حدث فى حكومتة ولماذا الآن يريد العودة بعد فرصة ذهبية لن تتكرر ونتمنى أن يبتعد قليلآ ليترك الساحة لغيرة ليقدم ما لدية من أجل مستقبل أفضل لكل المصريين . المثير فى رسالة شرف أن يظهر لنا أنة تعرض لضغوط كبيرة جدآ أثناء حكومتة فلماذا لم يخرج للجمهور عبر وسائل الإعلام ويشرح لنا هذة المعوقات التى شلت حكومتة أم أن بريق المنصب جعلة يعتقد أن المصريين سيغفرون لة تراخى حكومتة وسيعيشون على المسكنات التى يرسلها لهم عبر تصريحات وردية لم تقدم شئ لمصر . عصام شرف لم يتعلم من أخطاء الحكومات السابقة التى ترى أن المصريين شعب طيب مهما فعلت بهم مع أول إعتذار سينسون أخطاء الماضى ولكن اللحظة الحالية من تاريخ مصر تحتاج لرجال يمتلكون الرؤية والشخصية القوية الحازمة التى تدخل مصر فى مشروعات عملاقة قومية تشعر الشعب بسياسات جديدة تدخلنا مرحلة العدالة الإجتماعية . أعتقد أن شرف يريد أن يدخل لقلوب المصريين فى الفترة القادمة من بوابة المظلومين المقهورين فهو رئيس وزراء بدون صلاحيات مجرد واجهة للمجلس العسكرى ولكنة لايعلم إن المصريين كانوا يريدون أن يعتذر أو يستقيل أو حتى ينزل لميدان التحرير يتمنى مساعدة الثوار من أجل بناء مصر ولكنة بعد خروجة من الوزارة شعر بالوحدة فماذا يفعل ليعود للشهرة والأضواء فقرر أن يخرج علينا بإعتذار لا قيمة له بل يزيد غضب كل المصريين ضدة ويشعرنا بوجود شخصيات تعيش حالة من الإنهازية السياسية . نتمنى من شرف فى الأيام القادمة أن يتعلم من أخطاء مرحلتة ليرى كم ساهم فى تدهور وإنهيار مصر وكما قلت سابقآ التاريخ لن يغفر لحكومة شرف أنها خدعت الشعب المصري .