عقدت هيئة رئاسة مجلس حضرموت الأهلي وقيادة اللجنة الأمنية بالمجلس يوم أمس الثلاثاء لقاءً تشاورياً مع رؤساء اللجان الشعبية بأحياء مدينة المكلا ضمن مجلس تنسيق اللجان الشعبية بمدينة المكلا وضواحيها، تناول مناقشة الأوضاع الراهنة ووضع اللجان الشعبية والحراسات الليلية في الأحياء. وأكّد جميع الحاضرين على تفعيل دور الحراسات الليلية وإشراك كافة أبناء الأحياء في تلك الحراسات بشكلٍ طوعيٍ ومنظّم، كما تطرق الحاضرون إلى احتياجات ومتطلبات تلك اللجان والصعوبات التي تعترض عملها، وأوضحت قيادة اللجنة الأمنية بالمجلس إلى أنه يتم إعداد خطة أمنية متكاملة بالتعاون مع كافة الجهات والأطراف لتأمين منافذ المحافظة من أية مخاطر محتملة وكذا التأمين الداخلي للمدن عبر اللجان الشعبية والحراسات، وفي ختام اللقاء أعرب جميع الحاضرين عن أهمية عودة الروح سريعاً لعمل اللجان الشعبية والحراسات وتكاتف جهود الجميع لما فيه مصلحة العامة. يأتي ذلك في ظل تسارع الأحداث وحساسية الموقف الأمني بالمحافظة في ظل الأوضاع العامة التي تمر بها البلاد والانهيار الأمني في عدد من المحافظات شهدت الأيام القليلة الماضية تحركاتٍ حثيثة من قبل مجلس حضرموت الأهلي في محاولةٍ جادة لتأمين المحافظة والحفاظ عليها آمنةً مستقرّة في ظل التداعيات الأمنية الخطيرة ومؤشرات الانفلات الأمني التي تظهر بين الحين والآخر، وعلى هذا الصعيد عقدت هيئة رئاسة المجلس عدداً من اللقاءات مع العديد من الجهات الرسمية والعسكرية والأمنية، حيث التقت رئاسة المجلس بمحافظ المحافظة الأستاذ خالد سعيد الديني وناقشت معه الوضع الأمني ومدى استعداد الجهات الرسمية للقيام بدورها المنوط بها في حفظ أمن المواطن واستقراره وكذا وضع التموين الغذائي والمحروقات والخدمات العامة بالمحافظة، وخلال تواصلها مع الجهات الرسمية والقيادات العسكرية والأمنية أكدت رئاسة المجلس أن واجب هذه الجهات هو تأمين المواطنين والحفاظ على السكينة العامة، مستنكرة كافة الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها بعض الجهات الأمنية للمواطنين مما يخلق حالةً من الاحتقان والتوتر ويُخرج تلك الجهات عن ممارسة دورها الحقيقي إلى أن تصبح سبباً في إقلاق الأمن وترويع المواطنين الآمنين، كما أكدت رئاسة المجلس على أن أبناء حضرموت يجددون رفضهم القاطع أن تصبح أرضهم وديارهم ساحة صراع بين القوتين العسكريتين المتواجدتين فيها، أو أن يتعرضوا للاستفزاز والمهانة من اي طرفٍ كان، وأن من حقهم تنظيم أنفسهم واتخاذ كافة التدابير التي يرونها في سبيل حماية أنفسهم وأعراضهم وأموالهم وصيانة حقهم وكرامتهم. وضمن الجهود المبذولة لتوحيد الكلمة واستكمال تمثيل قوام المجلس شارفت اللجنة المكلفة بذلك في الساحل على استكمال تمثيل كافة الفعاليات المدنية والسياسية والقبلية والوجاهات والشخصيات الاجتماعية، حيث حددت تلك الجهات أسماء ممثليها في الهيئة الاستشارية بالمجلس، وتشكر رئاسة المجلس كافة القبائل ومنظمات المجتمع المدني والهيئات التي تفاعلت مع تلك الدعوة واختارت ممثليها بما يُشرك الجميع في هذه المهمة الوطنية الطوعية النبيلة. وفي السياق نفسه واصلت اللجنة المكلفة بالتواصل مع الإخوة الذين أعلنوا انسحابهم من المجلس أعمالها بعقد لقاءات وديّة أخوية مع كافة المعنيين لبحث آليات توحيد الصف ولم الشمل والكلمة، وأشادت هيئة رئاسة المجلس بالروح الطيبة التي سادت تلك اللقاءات مؤكدةً أن حضرموت بحاجة إلى جهود كافة أبنائها، وأن مجلس حضرموت الأهلي سيبقى بيت الحضارمة فيها يختلفون قليلاً وفيه يأتلفون كثيراً.