قال المبعوث الأممي إلى اليمن السيد جمال بنعمر يبدو لي أن البعض في قيادة الحزب (المؤتمر الشعبي) ما زال يحنّ إلى الماضي.. ما زال يعوّل على عرقلة العملية السياسية, لكن الحقيقة أن اليمنيين تعبوا من هذه المناورات. اليمنيون موقفهم واضح أنهم يريدون تغييرًا سلميًا وهذا ما عبّروا عنه في الإقبال الكبير على صناديق الاقتراع عندما تم انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي، وكان أيضًا هناك رد فعل شعبي كبير تضامني مع الرئيس عبدربه منصور هادي عندما أعلن قرار الهيكلة الجديد للقوات المسلحة, وهذا ما عبّر عنه اليمنيون مع فكرة مؤتمر الحوار الوطني وإقبالهم وتنافسهم على المشاركة في المؤتمر". وهاجم بن عمر قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم سابقاً باليمن) ،كانت اطلقت تصريحات تستهدف بنعمر بسبب اعتراضها على عدد من مخرجات الحوار الوطني، ووصف تصريحاتهم ب"البلطجية" . وأكد بنعمر في حوار صحفي مع صحيفة «الأمناء» إن ولاية الرئيس عبدربه منصور هادي ستستمر حتى انجاز مهام القترة الانتقالية وانتخاب رئيس جديد, منتقدًا ما وصفها بالمغالطة والدعاية الممنهجة التي تقف خلفها قيادات في المؤتمر الشعبي العام المروّجة بأن شرعية الرئيس هادي ستنتهي بداية العام المقبل. واعترف بنعمر أن العملية الانتقالية تأخرت نتيجة العرقلة الممنهجة, مشيرًا إلى التمردات العسكرية التي واجهت قرارات الرئيس هادي بشأن الجيش إضافة إلى استمرار الأعمال التخريبية ضد البنية التحتية «ولهذا اضطر مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار 2051 وهو يحذر المعرقلين دائمًا من أنهم لن ينجحوا في تقويض العملية السياسية». وانتقد بشدة مقاطعة المؤتمر الشعبي العام الاجتماع الخاص بالقضية الجنوبية, موضحًا أن حزب المؤتمر يريد تحقيق مكاسب لا علاقة لها بالقضية الجنوبية, واصفًا ذلك ب"الابتزاز" الذي لا يخدم المصلحة العليا لليمن.