أضاء اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بحضرموت حياة وسيرة العلامة والمؤرخ محمد بن علي بن زاكن باحنان المولود 1312ه والمتوفى 1383ه بمشاركة ملتقى ابناء عينات في الامسية الادبية الاسبوعية التي استضافها الاتحاد مساء اليوم . افتتح الأستاذ محمد علي عمره الامسية بالترحيب بالضيوف الكرام معرجا على ضرورة الاهتمام ودراسة تاريخنا ومورثنا الأدبي والثقافي والديني ، وطالب عمره كافة المنتديات الثقافية والاجتماعية والسياسية وكل ابناء حضرموت ببذل الجهد والاهتمام بتاريخنا وإبراز النهج التسامحي والعلمي الذي مكّن حضرموت وأبناءها من نشر العلم والثقافة والتسامح في كل إرجاء المعمورة ليكون رعيلنا الأول المثل والقدوة علما وأدبا وثقافة وخلقا وسلوكا . حمل راية التعريف بالمؤرخ العلامة محمد باحنان الكندي حفيده الأستاذ انس علي باحنان الذي عرّف بالمؤرخ وسيرته الذاتية وتنشئته على يد والدته الفاضلة التي حرصت على تلقيه العلم والأدب على يد المشائخ الكبار في مساجد وأربطة مدينة تريم ، مستعرضا شيوخه الذين تلقن عليهم العلم والأدب شارحا مسيرته العلمية والفقهية والأدبية بحثا عن النبوغ والتميز . وأشار انس باحنان بان العلامة الشيخ محمد باحنان بعد أن تلقى كل متطلبات العلم والاجتهاد والنبوغ انتقل من مسقط رأسه بتريم إلى مدينة دوعن بمنطقة صيف واستقر في منطقة " نسره " لنشر العلم وطلبا للرزق حيث كان رائد الحملة العلمية والثقافية في منطقته وفي مدينة دوعن وحضرموت . وختم الحفيد باحنان الحديث عن جده بانجازاته العملية وتعدد مواهبه حيث كان عالما وفقيها وشاعرا ومؤرخا له العديد من الكتب التي ما زالت مخطوطة إلى الآن في الفقه والتاريخ وقواعد اللغة والنحو والأدب وكتب الرحلات والتراجم نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : " المدد الفائض في علم الفرائض " ، " السيوف الباترة لأهل البدع المنكرة " ، " قرة الطرف في تعليم قواعد التهجي ورسم الحرف " ، " القول الشافي في تاريخ الاحقاف " تسعة أجزاء ، " الوجيز في تاريخ الاحقاف السياسي " ، " الفرح بعد الشدة في إثبات فروع كنده " . وقد تليت في الفعالية العديد من قصائد العلامة باحنان الشعرية ، كما تم توزيع كتاب يتناول سيرة العلامة باحنان ويتحدث عن حياته العلمية والأدبية الحافلة بالعطاء ، ثم فتح بان النقاش والاستيضاح التي ركزت على ضرورة الاهتمام بالجواهر المهملة من تاريخ حضرموت وأعلامها وطباعتها ودراستها وشرحها ، كما وضعت كثير من التوصيات والأسئلة التي أغنت وأضاءت على سيرة العلامة باحنان والحياة الادبية والسياسية والفقهية السائدة آنذاك .
