في الوقت الذي نفذ فيه الحضارم هبة شعبية سلمية –يوم الجمعة الماضية- أوصلت رسالة مهمة للسلطة , التي تجاوب معها أعلى هرم فيها ممثلاً في فخامة رئيس الجمهورية , إثر إغتيال الشهيد (سعد بن حمد بن حبريش العليي) مقدم قبيلة الحموم , وتواصل مسلسل الظلم والتهميش ضد أبناء حضرموت على أكثر من صعيد .. أقول في أول أيام الهبة الشعبية الحضرمية كان الشعب الحضرمي (النادي) يترنح ويسقط بأربع إصابات نظيفة أمام مضيفه الصقر. هذه الخسارة الموجعة لوصيف حامل اللقب,ليست مفاجئة , بل متوقعة , بعد إستقالة مجلس الإدارة الذي يقوم بتصريف الأعمال,وشكوى رئيس النادي المستمرة من شحة إمكانيات النادي المالية , ومعه العديد من أعضاء مجلس الإدارة , وكذا مدرب الفريق الكروي من عدم إمكانية التعاقد مع لاعبين أجانب جدد وعلى مستوى عال للسبب نفسه , الأمر الذي دعاه للتأكيد بأن فريقه مهتم بالبقاء لا المنافسة في هذا الموسم. هذا الوضع , يحتم على جميع محبي نادي شعب حضرموت وأنصاره , ومعهم قيادة السلطة المحليه بحضرموت , ورجال الأعمال وذوو الصلة كافة, الإلتفاف حول نادي شعب حضرموت , ودعم جهود مجلس إدارة النادي , الذي واجه الكثير من الضغوط وأشكال الحرج للإيفاء بمتطلبات إعداد فرق النادي المختلفة. كما أن على وزارة الشباب والرياضة , الوفاء بإلتزاماتها تجاه النادي , وهي متعددة وموثقة في أكثر من مذكرة رسمية من مجلس الإدارة إلى قيادة الوزارة. صحيح أن الوزارة بصدد رفع المخصصات السنوية للأندية, وهذه مبادرة تشكر عليها الوزارة , وبقي التنفيذ بعد التصريح , ولكن نادي شعب حضرموت يطالب الوزارة بما يستحقه , وإلتزمت به منذ سنوات! الدعم الحضرمي , الرسمي والمجتمعي , والدعم الوزاري , من شأنهما أن ينعشا فرق الألعاب كافة بنادي شعب حضرموت , وعلى رأسها فريق كرة القدم وهو سفير حضرموت في دوري الدرجة الأولى , ويحق لنا أن ننتظر بعد ذلك من نادي الشعب وفريقه الكروي , هبة رياضية تعيد البسمة إلى محبيه وأنصاره , والجماهير الحضرمية كافة !!