تزايدت في الآونة الأخيرة حوادث التخاصم وإطلاق الرصاص بداخل حافلات النقل التي تأتي لمحافظة حضرموت أو تنطلق منها ، هذه الزيادة تزامنت مع الزيادة في أعداد المسافرين من أبناء الشمال المنتمين للسلك العسكري أو المقبلين للمحافظة . وقد أسفرت أحد تلك الحوادث عن وقوع ضحايا وقتل ( مقتل عكسريين داخل حافلة نقل جماعي في ظروف غامضة بمنطقة بويش بالمكلا ) . آخر تلك الحوادث حصل يوم أمس الأول الخميس في رحلة لباص النور السياحي من صنعاء إلى المكلا ، حيث شكا أحد المسلحين من العسكر سرقة جواله وهو بداخل الباص بعد خروجه لأحد الوجبات ، وهو ماحدا به الإصرار على تفتيش الباص كاملا والإتيان بجواله من السارق ، وقد استجابت أحد النقاط العسكرية بمحافظة مأرب لطلب المسلح وبدأت بتفتيش جميع الركاب وتفتيش أغراضهم بحثا عن الجوال ماتسبب في تضايق الركاب من هذا الفعل وعدم قبولهم به ، ومع الاعتراض توقف الجنود عن التفتيش . في النقطة العسكرية التالية أصر العسكري على أفراد النقطة التفتيش والبحث عن جواله ومع إصراره ومعارضة الكثير من الركاب طالب أفراد النقطة بالقسم الجماعي ( اليمين ) بعدم سرقتهم لجوال المسلح ، فأقسموا وسمح للباص بالمرور . وعند قرابة الساعة الخامسة فجرا وبعد وصول العسكري المسلح إلى النقطة العسكرية التي يعمل بها والتي تقع بعد منطقة العيون التابعة لمديرية غيل باوزير وأثناء راحة الكثير من الركاب قام المسلح بإطلاق الرصاص في الهواء وتهديد السائق بضرورة إحضار الجوال الخاص به والذي سرق بداخل الباص ، وهنا تجمع أفراد النقطة العسكرية واستفسروا عن الموضوع وكان تعاملهم طيب مع سائق الباص والركاب وسمحوا له بالمرور دون تفتيش أو غيره . هذه الحادثة تؤكد بأن السماح بسفر المسلحين من عسكر أو غيرهم على باصات النقل سيؤدي لتكرار حوادث القتل والموت خاصة مع الخلافات التي تشهدها الساحة الجنوبية ، والحالة النفسية السيئة التي يعاني منها البعض ، وهو مايضع على الجهات المسئولة ضرورة إيجاد حل لهذه المعضلة ومنع أي مسلح من السفر وسيلة نقلة جماعية . (( سائق الحافلة ))