هناك وفي الخفاء وفي مطابخ السياسة بدأت تفوح رائحة تزكم الأنوف وتصيب بالغثيان وبالخيبة وباليأس والتيهان. بدأت تلوح في الأفق المؤامرات والدسائس على حضرموت الخير لتقسيمها الى ثلاث محافظات وذلك بعد أن فشل تقسيمها الى محافظتين بفضل تكاثف ابنائها الابطال الذين تصدوا لذلك المشروع الانفصالي الفاشل في نهاية القرن الماضي. وللأسف ان من يدعون انهم وحدويون ويدعون بأن الوحدة خط أحمر مابين الشطرين هاهم يعاودون الكرة مرة اخرى وإظهار حقدهم الدفين على هذه المحافظة الجميلة في كل شي بأهلها الطيبين المحبين للخير والذين نشروا الاسلام في أصقاع المعمورة. والهدف واضح في إبراز هذه الفكرة الخبيثة على حيز الوجود لكي يتداولها الجميع وتكون أمرا واقعاً يقبل به الجميع ويتم فرضه كواقع لابد منه. لذلك وجب علينا معشر الحضارم ابناء حضرموت الخير التصدي لهذا المشروع السيئ والقذر الذي اراد لحضرموت ان تكون هكذا محافظة مقسمة بما يسمى محافظة البحر ومحافظة المسيلة ومحافظة ثمود، وأنني على ثقة بأن أبناء حضرموت على قدر من المسؤولية لإفشال هذا المشروع وذلك بالالتحام وتوحيد الصف ونبذ الفرقة لكي تصبح حضرموت عصية على من اراد كسرها وتفريق ابناءها وعلى كل من اراد تمرير هذا المشروع الانفصالي الى أن يتذكر بأن حضرموت ستبقى كذلك حتى يرث الله الارض ومن عليها. عاشت حضرموت رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين وسنضعها في حدقات عيوننا ماحيينا. ويا حضرموت افرحي بهم