أمل فايع : يتوجب على وسائل الإعلام صياغة رسائل إعلامية إيجابية هدفها في المقام الأول مناصرة قضايا المرحلة الانتقالية وتوضيحها للجمهور أكدت الدكتورة أفراح الزوبة النائب الأول للأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني أهمية الدور المحوري لكافة وسائل الإعلام اليمنية في التوعية بمخرجات مؤتمر الحوار والمساهمة في عرض مزايا وصعوبات المرحلة الانتقالية للجمهور في كافة محافظات الجمهورية . وقالت د. الزوبه في كلمتها في اللقاء التشاوري لتحديد أبرز قضايا المرحلة الانتقالية والمنبثقة من مخرجات الحوار الوطني الشامل عبر محور دور الإعلام في مناصرة قضايا المرحلة الانتقالية قالت : كلنا ندرك أهمية الإعلام في هذه المرحلة ودوره المؤثر في المرحلة الحالية أو في المستقبل سواء أكان في جانب التوعية بالدولة الاتحادية المقبلة بما فيها من المفاهيم والاستحقاقات أو في تقييم وتقويم الأداء التنفيذي متمنية أن يشكل الإعلاميون في المرحلة المقبلة أدوات تحفيز للناس للإسهام الفاعل في إنجاح المرحلة، لا أن يساهموا في أن يكونوا معاول هدم في سبيل تحقيق الدولة المدنية المنشودة. وأضافت نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني أن هناك فجوة واضحة بين مخرجات الحوار وأداء الكثير من المؤسسات الإعلامية التي لم تقم بدورها في التوعية والتثقيف بمزايا وصعوبات المرحلة ، متمنية أن يكون هذا اللقاء خطوة جادة لتحقيق دور فاعل لكافة وسائل الإعلام في المشهد اليمني القادم. بدورها أكدت الأستاذة أمل حسين فايع المسئولة الإعلامية لمشروع دور الإعلام في مناصرة قضايا المرحلة الانتقالية في اليمن أن اللقاء شهد جلسات نقاش مع مجموعة الإعلاميين حول الأدوار الفعلية لكافة وسائل الإعلام التي يجب أن تتفق على إيجاد نظرة إيجابية تفاعلية مع الجمهور والسعي في وضعها في برامج إرشادية وتوجيهية للمواطن ، وصياغة الرسائل الإعلامية هدفها في المقام الأول مناصرة قضايا المرحلة الانتقالية ، والاتفاق على قضايا ذات البعد الوطني الذي سينقلنا من مرحلة الثورة والحوار إلى مرحلة الانطلاق الإيجابي لمخرجات الحوار . وأكدت فايع أنه يجب أن يكون للمؤسسات الإعلامية دور أكبر من الوظيفة الإخبارية التي انتهجتها الكثير من تلك المؤسسات وأن يكون لها دور في استكمال كافة المعلومات من الجهات المختصة في مؤتمر الحوار ومن ثم نقل تلك المعلومات إلى الجمهور عبر رسائل إعلامية إيجابية في مثل هذه المراحل الصعبة التي تمر بها أي دول تمر بمرحلة انتقالية كون ذلك سيشكل همزة وصل بين الجهات المعنية والجمهور تنفذه بحيادية وكفاءة كافة المؤسسات الإعلامية التي يجب أن تقوم بدورها الفاعل في هذا الشأن. وتم في اللقاء الذي نظمه المركز المدني للدعم والمناصرة وبدعم من منظمة اليونسكو- بيروت بمشاركة 35 ممثل لوسائل الإعلام تقديم أوراق عمل من قبل عدد من الباحثين ذات صلة بالإعلام ودوره في المرحلة الانتقالية حيث قدم الدكتور أحمد عتيق ورقة عمل محورها أبرز قضايا المرحلة الانتقالية ضمن مخرجات الحوار الوطني تحتل الأولوية للمناصرة الإعلامية ، فيما تناولت الدكتورة بلقيس علوان تجارب دولية تبرز دور الإعلام "سلباً وإيجاباً" في مناصرة قضايا المجتمعات، كما عرض الدكتور علي البريهي "أهمية الشفافية في تعزيز السلوك المهني للإعلامين أثناء عرض ومناقشة قضايا المرحلة الانتقالية الأسلوب والتأثير. وشارك في اللقاء التشاوري الذي حضره عدد من أعضاء مؤتمر الحوار وممثلي القنوات الرسمية والخاصة وممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني عدد من الإعلاميين والناشطين والمهتمين في مجموعات عمل لدراسة الأدوار الفعلية لمختلف وسائل الإعلام لمناصرة القضايا ذات الاولوية في المرحلة الانتقالية.