يا أنت يا هذا المُوَشَّحُ بالبريق المستعار تخال نفسك أن ستحكم "حضرموتَ "، و" حضرموت " تعاف ذلكْ . * * * يا أنت يا "ثوريَ" إن الشعب ضاق بما تقوله من شعارات، فقد ولى زمان الخطب العصماء ،فاصمت لا أبا لك . * * * لو كان يُغنينا الجدال لفاضت الوديان خيرات وصار الحلم قنديلاً وقمحُ الأرض أشعل كلَّ فرن كلَّ تنُّورٍ بأرض أقفرت من حلمنا من قمحنا من صيدنا البحري والبريِّ فامسك عن مشاعرنا جدالك . * * * دعنا نغني جوعنا وحنيننا وبريقنا المسلوب نحييها الأغاني والزوامل فهي أنوار المسالك. * * * يا أنت يا "مفتي" أما يكفيك جرجرة القبائل باللِّحى صوب الوغى فيجز إبن العم رقبة عمه لتعيد ماضيَ حربِ "مالِك" ! * * * يا أنت ياهذا المضمّخُ بالعطور وبالبخور، المقتني في الغرب شاهقة القصور وأحدث العربات و"الصرعات" والبيض الحسان وكل ما ابتكروا كذلك. * * * أتقول إنك مصلح في "حضرموت"؟! أتقول هذا اليوم ! بعد غياب ردحٍ من زمان سامنا نصبا وأنت هناك منشغل بمالكْ .؟!! * * * يا للحماقة والصفاقة..!! يتخم الأمراءُ والثوارُ والرؤساءُ والوكلاءُ والمتسيسون بديننا ، والشعب هالكْ !! * * * لم يبقَ شيءٌ غيرَ هذا الجوعُ والحَيرةُ والقلقُ المعشِّشِ في النفوس من الغد الآتي وهذا المصلح الأرقم يتلمظ من شبع ..!! فتباً لك يا أنت وتبا لك ياهذا وآلك. المكلا فجر 22يونيو 2012م