وسط ابتسامة تنطلق لتعانق القلوب وتختلط بنسمات الهواء العليل للتتناثر في فضاء الكون البديع ولتحط على ثمار العلم والمعرفة في حديقة بستان جامعة حضرموت ، لتأثر هذه الابتسامة على هذه الثمار التي لم يبقى على نضجها سوى لحظات على وقوعها في الارض دون متلقي لها لتحكى بعد ذلك قصة معاناة . لحظات جميلها لا يمكن وصفها عاشها الحضور الكبير الذي عج به حديقة الشحر وهم يشاهدون 150 من أبناءهم يضعون قبعات التخرج على رؤوسهم من جامعة حضرموت وسط حفل بهيج وسعادة غامرة وان شابها حزن لمستقبل مجهول بعد التخرج ومعاناة مستمرة لطلاب والتي ترجمها الخريجون في حفلهم ببعض المشاهد والرسائل المبطنة إلى من يهمه الأمر وهم في تزايد مستمر في انتظار يوم غد مشرق لم يرى النور . الدكتور عبد الله صالح بابعير نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية لم يتهاون في حضوره الكريمة ومشاركة أبناءه الطلاب سعاتدهم ، معتبر الطلاب هم عماد الجامعات التي تستقيم عليها ، مقدما لهم نصيحة بعدم التوقف من نهلهم من العلم والمعرفة بعد التخرج ، كما حثهم على الاستفادة من ما تبقى من الوقت لحصدهم نتائج مشرفة لعامهم الأخير . المبدع رئيس الحفل الأخ محمد السقاف رحب في كلمته بالحضور الكريم من الأهل والصدقاء ومعلميهم الافاضل ، شاكر لهم حضورهم ووقوفهم معهم لتلمسهم ومشاركتهم همومهم وفرحتهم بالتخرج ، مختتم حديثة بالشكر الجزيل لكل من ساهم وشارك في انجاح حفلهم هذا وعلى رأسهم الجمعيات والمؤسسات ورجال الخير . كما كانت للسلطة المحلية المتمثلة في الأستاذ عبد الله سعيد الصبان كلمة جاءت مباركة ومهنئة للخريجين ، مؤكد على مساندة السلطة المحلية بالمديرية للخريجين ووقوفهم معهم في تخطيهم للصعاب التي توجههم حاليا وسوف تواجههم بعد تخرجهم . لتبداء بعد ذلك فقرات الحفل بعدد من الاناشيد والفقرات وكذا مشهد تمثيلي يحكي معاناة الطلاب بعد التخرج نالت جميع هذه الفقرات اعجاب واستحسان الحضور الذي لم يغادر حتى الساعة الثامنة مساءا ، ليختتم الحفل بالتكريم للخريجين وسط فرحة عارمة كفرحة العرسان بيوم زواجهم . حضر الحفل الدكتور محمد جعفر العوبثاني نائب رئيس جامعة حضرموت للشؤون الطلابية والمحاضر الدولي الدكتور عمر دومان وعدد من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ والأعيان والتجار ومدراء المكاتب بمديرية الشحر