تناقلت الكثير من المواقع والصحف الإخبارية خبر مقتل ستة عناصر يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة الاثنين في غارة شنتها طائرة بدون طيار قرب مأرب شرق صنعاء في اول هجوم من نوعه منذ ان اطلقت القوات اليمنية هجوما واسع النطاق ضد التنظيم، كما افادت مصادر قبلية. وتاتي هذه الغارة فيما اعلنت السفارة الاميركية في صنعاء تمديد اغلاقها امام العموم، الذي قررته وزارة الخارجية لاسباب امنية، حتى 15 ايار/مايو. والولايات المتحدة، حليفة اليمن في مكافحة الارهاب، هي الوحيدة التي تملك طائرات بدون طيار في المنطقة. واتهم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب في الاونة الاخيرة السلطات اليمنية بتسهيل هذه الغارات عبر وضع شرائح الكترونية على سيارات متمردين لتحديد اهداف الطائرات. وقال احد المصادر ان الطائرة استهدفت سيارة قرب قرية الحصون شرق مأرب ما ادى الى مقتل "عناصر من القاعدة". وقال مصدر قبلي اخر ان "الهجوم وقع في مزرعة وان الاشخاص الستة كانوا الى جانب السيارة عند وقوع الغارة". وهو اول هجوم بطائرة بدون طيار منذ اطلاق الجيش اليمني في 29 نيسان/ابريل هجوما ضد مقاتلي القاعدة. من جهة أخرى فقد أوردت وكالة الأنباء اليمنية سبأ خبرا عن مقتل ستة من عناصر القاعدة على يد أبطال القوات المسلحة في قيادة المنطقة الثالثة حيث جاء في خبرها : (( صرح مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا بأن عدداً من العناصر الإرهابية الضالة وفي محاولةٍ يائسة منها لاستهداف قيادة المنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة مأرب، قامت فجر اليوم بإطلاق عدد من قذائف الهاون على مقر قيادة المنطقة مما أدى إلى إصابة عدد من الأفراد وإحداث أضرار مادية. وأكد المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن أبطال القوات المسلحة في قيادة المنطقة الثالثة قاموا بالرد على تلك العناصر الإرهابية مما أدى إلى مصرع جميع العناصر المنفذة للعمل الإرهابي وعددهم ستة عناصر. وأوضح أن العناصر الإرهابية التي قامت بالضرب على قيادة المنطقة الثالثة هي من العناصر الإرهابية الخطرة التي تم دحرها من محافظتي أبين وشبوة، وكانت مكلفة بتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف عدد من المنشآت العسكرية والاقتصادية الحيوية بمحافظة مأرب، بقصد زعزعة الأمن والاستقرار بالمحافظة. وحيا المصدر الأمني منتسبي قيادة المنطقة العسكرية الثالثة من الضباط والصف والجنود على ما تحلوا به من يقظة عالية أدت إلى القضاء على العناصر الإرهابية وإفشال مخططاتها للهجوم على قيادة المنطقة والمنشآت والمصالح الحيوية التي كانوا مكلفين باستهدافها. وفي حين حذر المصدر من أي محاولات لاستهداف أي من المواقع العسكرية والأمنية .. أكد في ذات الوقت أنه سيتم الرد الحاسم والرادع ضد أي عمل إرهابي أو تخريبي قد يستهدف مكتسبات الوطن ومنجزاته الاقتصادية والعسكرية. وأهاب المصدر الأمني بكافة أبناء الوطن الشرفاء ومنهم أبناء محافظة مأرب الوقوف إلى جانب المؤسسة العسكرية والأمنية للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة، وعدم التستر أو الإيواء للعناصر الإرهابية والتخريبية. ))