أيام قلائل تفصلنا عن الانخراط في الامتحانات النهائية للعام الدراسي الجاري ،، وكالعادة يغرّد المغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، ويحذّر المصلحون في وسائل الإعلام المختلفة من مغبّة الجهل ، وسياسة التغشيش لطلابنا في مراحل التعليم المختلفة ، ولذا سأوجه عبر هذا المقال خاطرة من القلب لعلّها تلقي صدى كبيراً في قلوب الطلاب والمدرسين لنرقى بتعليمنا وطلابنا إلى الأفضل. أيها الأستاذ الفاضل إن السكوت عن الغش أو التغاضي عنه أمر يترتب عليه عواقب وخيمة ، ومخرجات لا تليق بهذا البلد الذي ذاع صيته في كل مكان. إن الغش سوسة تنخر في التعليم _ وكما هو معلوم_ أن مجتمعنا بات يشتكي من مخرجات التعليم بمراحله المختلفة. أيها الأساتذة الأفاضل إن أمامكم مسئولية عظمى في تنشئيه الأجيال لا تضاهيه أية مسئولية أخرى ، وأنتم أملنا في تخريج كادر يمتلك القدرة على القيادة بأدبه وأخلاقه وتعاملاته وعلمه ، ولا يكون ذلك إلا منكم وعلى أيديكم، إننا على ثقة أنكم ستغيرون معادلة التعليم هذا العام بالمراقبة والحزم الشديدين في من تسول له نفسه بهدم تعليمنا، وإرساء الجهل على أرضنا. وإنني أجزم وغيري بأن العام القادم سيتعظ الكثيرون من الطلاب من عامهم هذا ، وسيجدون في التحصيل العلمي والمثابرة في الدراسة من بداية العام القادم. ختاماً أيها المجتمع كونوا خير معين للأساتذة في سائر صروحنا التعليمية من خلال التربية الجادة لأبنائنا والسليمة في تحصيل المعلومة بالجد والاجتهاد ، وتوفير الأجواء المناسبة لهم .