هاجم مسلحون يشتبه ارتباطهم بتنظيم القاعدة قيادة الجيش ومقر الأمن القومي إضافة إلى عدد من المؤسسات المدنية فى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت. ووفقا لمصادر أمنية فإن "مسلحين هاجموا مساء أمس الجمعة مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى ومقري الاستخبارات وجهاز الأمن القومي بمدينة سيئون إضافة الى مبنى المجمع الحكومي وفرع البنك المركزي بالمدينة التابعة لمحافظة حضرموت". وحسب المصادر فقد "أعقب الهجوم اشتباكات عنيفة،وأفاد شهود عيان أن انفجارا عنيفا أعقبه إطلاق نار بالقرب من مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى. وقالت المصادر إن "مستشفى المدينة أعلن نداء بمكبرات الصوت للأطباء التوجه الى مبنى المستشفى. وقال المصدر إن الهجوم كان واسعاً ومنظماً في خطة واضحة لإسقاط سيئون بالكامل. وأفادت مصادر محلية بأن انقطاعاً تاماً للتيار الكهربائي طرأ في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، أعقبته انفجارات واشتباكات سُمعت على بعد كيلومترات من المدينة، ولفتت إلى أن اشتباكات عنيفة بالرشاشات دارت بين المهاجمين وحراس مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى حالت دون سيطرة المسلحين على المقر . وقال مصدر عسكري محلي بأن المجاميع المسلحة حاصرت معسكرات قيادة المنطقة العسكرية الأولى والأمن العام والقوات الخاصة فيما تجوب سيارات كثيرة ذات دفع رباعي تابعة للمسلحين تحمل أعلام القاعدة المنطقة من سيئون إلى تريم شرقاً، و إلى شبام والقطن غرباً ولا يعرف بعد بتمشيطها للمنطقة بعد رفع النقاط العسكرية من الطرقات حيث دخلت أعداد كبيرة من المسلحين الى سيئون . وحدث هجوم المجاميع المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة وسط غياب قائد المنطقة العسكرية الأولى ووكيل الوادي والصحراء وقائد الأمن العام بالوادي والصحراء وعدد من القيادات العسكرية الكبيرة خارج سيئون. ويأتي هجوم سيئون بعد أقل من أسبوع على هدوء جبهة أبين وشبوة، جنوبي البلاد، حيث نفّذ الجيش حملة عسكرية استهدفت معاقل لتنظيم "القاعدة" في المحافظتين، واستعاد منطقتي المحفد وعزان اللتين تعتبران من أهم معاقل التنظيم في اليمن.