تابعنا ولازلنا نتابع في الفترة الأخيرة اجتماعات السلطة المحلية بمحافظة حضرموت المختلفة ( المكتب التنفيذي ، ومحلي حضرموت ، وهيئة محلي حضرموت ، واجتماعات المحافظات مع مديري العموم … الخ ) وخلاصة تلك الاجتماعات التي تفتتح أخبارها ب ( شدّد ، وأكد ، وأدان و … ) أن النتائج تبقى حبرا على ورقا وظهورا إعلاميا أكثر منه تنفيذا على أرض الواقع . سيادة محافظ حضرموت خالد سعيد الديني لا أسوق كلامي اعتباطا ضدك ولكن الوقائع تشهد به وتؤكده والحصيلة مايجري على أرض المحافظة من أحداث وتداعيات سئمنا معها تصريحات واجتماعات وأسمح لي أن أسوق إليك مثالا واحدا وهو اجتماعاتكم مع مدير فرع شركة النفط التي سمعنا بعدها تصريحات رنانة بأن أزمة الطوابير ستنتهي وهو كلام في حقيقة أمره صحيحا لأنه كان من باب الضحك على المغفلين أمثالنا عندما صدقنا الأمر وفعلا اختفت الطوابير من أمام محطات التوزيع بعد اختفى مادة الديزل لتختفي الطوابير ويظهر ( الديزل ) في السوق السوداء بمبالغ خيالية يضطر معها البسطاء للشراء بعد تصديقهم لكلمات سمعوها في اجتماعات دارت رحاها مرة أخرى في اجتماعات المكاتب التنفيذية ومحلية حضرموت . سيادة المحافظ قد تخونني الذاكرة قليلا عندما أتذكر أنكم أكثر من مرة صرحتم بأن السلطة المحلية في المديريات سيكون لها دورا رقابيا وإشرافيا على توزيع مادة الديزل ومرة أخرى صدقنا هذا الكلام ظنا مننا أن ( وايتات الديزل ) سنراها يوميا مثل قاطرات الحثيلي تغطي السوق المحلية لكن شيئا من هذا لم يحدث منذ فترة … سيادة المحافظ منذ قبل شهر رمضان المبارك ونحن ننتظر توزيع مادة الديزل على المحطات وظللنا نحن سكان منطقة غيل بلخير وضواحيها بوادي دوعن نتعشم خيرا في تصريحاتك لعل وعسى نسمع عن قدوم ( باخرة ) ليتم توزيع الديزل بعد أن عانينا طوال أيام شهر رمضان من انقطاع الماء لعدم توفر الديزل في المحطات العامة ويتواجد في السوق السوداء عيني عينك وعاش الأهالي معاناة لايعلم بها إلا الله في ظل ارتفاع درجة الحرارة في نهار رمضان الذي يقضونه بحثا عن قطرات من الماء إلى أن جاء مايمكن أن نسميه الفرج وتوزيع الديزل بعد مرور أحد عشر يوما من شهر رمضان ووصول أول حمولة إلى وادي دوعن ليشد أهالي منطقة غيل بلخير وضواحيها رحالهم إلى محطة رحاب للمحروقات وهناك مضت ساعات بين شد وجذب ورفض إعطائهم أي كمية لأي مشروع خيري بحجة أن هناك محطة أخرى مهمتها التوزيع للمشاريع رغم مايحملونه من توجيهات من مدير عام مديرية لكن غابت الإنسانية وجسدها مالكو المركبات بمطالبتهم بإعطاء مشروع غيل بلخير ما يستحقه … كنت شاهدا على بعض من تلك اللحظات ونقمت على جميع ولاهم الله أمر المسلمين ولم يهتم لأمرهم كوني أحد أبناء تلك المنطقة المتضررة وتدخل بعض العقلاء لعمل حلول قد تجدي بتعبئة فقط برميل واحد سعة 200 لتر رغم أن هذا البرميل لن يقضي على المعاناة سوى لأيام قلائل لاتتجاوز أصابع اليد وستعود المعاناة من جديد وستعود معها سلبية السلطة المحلية بالمحافظة التي لم تحسن خلال الفترة الماضية سوى عقد اجتماعات لانرى منها شيئا على أرض الواقع سوى بيع الكلام وإذا أن الأمر هكذا هو ديدن رأس السلطة المحلية فما بالك بالمديريات . سيادة المحافظ لقد جعلتني تراكمات الحياة المتعبة في حضرموت أن أنسى أن ابعث إليك بتهنئة بمناسبة شهر رمضان لإن وضع الحياة صار لا يحتمل بعد إزدياد المنغصات وإستهواء البعض افتعال الأزمات بعد غياب عصا العقاب وتواجد حولك شلة مطلبين وواشين يصورون لك الأمور مغلوطة لا كما يجب أن تصل وفق أهوائهم السياسية والحزبية بعد أن نسيت أن أخبرك أني بعيد ٌ عنها لأن هدفنا صلاح حضرموت وأن يكون لاجتماعاتكم صدى واسع مقرونا بالأفعال والتنفيذ الفوري والعاجل ويكون الجميع شهداء على ذلك والله على ما أقول شهيد .