(فرسان الإبداع في ذاكرة المذياع ) هو اسم كتاب يعكف الكاتب الصحفي والإذاعي الزميل نجيب محمد سعيد على تأليفه ، حيث أنهى كتابة أجزاء مهمة منه ، وربما سنقرأ قريبا شيئا جديدا مفيدا ومهما على الصعيد التوثيقي لإذاعة عدن وروادها ومبدعيها من جيل الرواد الأوائل والأجيال التي تلت جيل الرواد خلال ( 60 ) عاما من عمر الإذاعة العريقة ، التي صادف يوم السابع من أغسطس2014م ذكرى عيدها ال (60 – اليوبيل الماسي للإذاعة 1954 -2014) . ويعدُّ الكتاب عملا توثيقياً بامتياز تفتقر المكتبة اليمنية لمؤلفات مثله ، وربما سيحقق سبقاً ملفتاً يُثري المكتبة اليمنية ويُغني ثقافة القارئ المهتم ، حيث سيحتوي الكتاب على مقدمة بقلم أحد أبرز وأقدم رواد الإذاعة وفرسان الميكرفون وأشهرهم ، ويسرد محطات من تاريخ الإذاعة ، ويفرد مساحة واسعة لتوثيق السيرة الذاتية والإبداعية لعدد كبير من رواد وفرسان ومبدعي الإذاعة ، وسيتطرّق الكتاب كذلك إلى الحديث عن الإذاعة بين الأمس واليوم ، والتحديات الماثلة امام الإذاعة بما في ذلك تحديات التقدم الرقمي والتكنولوجي في عالم اليوم . ونشير إلى أن الزميل نجيب محمد سعيد كان كتب في شهر رمضان قبل المنصرم برنامجاً إذاعياً من (30) حلقة بعنوان ( من ذاكرة الإذاعة ) ، نبش من خلاله في قديم أرشيف المكتبة الصوتية لإذاعة عدن وأعمال الرواد من مبدعيها التي قٌدمت في العقود الأربعة الأولى من تاريخ الإذاعة ،بالإضافة إلى تسليط الضوء على السيرة الذاتية والمهنية والإبداعية لرواد الإذاعة الأوائل الذين كان لهم السبق في تقديم أعمال إذاعية متميّزة مختلفة ،مثّلت وماتزال الرافد المعين للإذاعة ومكتبتها الصوتية ، والصورة الجميلة الناطقة للتراث الإذاعي، الذي ما يزل حتى اللحظة ينبض حياً رغم رحيل أغلب من أعده وقدمه وأبدع وتفنّن في إخراجه من المبدعين الإذاعيين الرواد الأوائل.